وسط حالة من الحزن والبكاء والصراخ والعويل، شيّع أهالي قرية باجا بمحافظة سوهاج منذ قليل جثمان إحدى ضحايا حادث غرق شاطئ أبو تلات بمنطقة العجمي غرب الإسكندرية، أثناء رحلة طلابية تابعة لإحدى الأكاديميات الخاصة، ما أسفر عن مصرع 7 طلاب وإصابة 23 آخرين.
وقالت إحدى جيران الطالبة (دعاء محمود) إن الفقيدة كانت حاصلة على دبلوم تجارة 5 سنوات، وقدمت بأكاديمية وهمية أملاً في استكمال حلمها بأن تصبح مضيفة طيران، لكن إرادة الله نفذت.
وأضاف أحد أهالي قرية باجا لـ«الشروق» أنه منذ وصول خبر الوفاة والقرية كلها في حزن شديد، إذ كانت الفقيدة تتمتع بالسمعة الطيبة والأخلاق الكريمة. وأشاروا إلى أن شقيقة الفقيدة توفيت منذ عامين وكانت طالبة بكلية الهندسة، حيث فارقت الحياة وهي على سجادة الصلاة، موضحين أن والدتها تعاني حالياً من صدمة عصبية، وداعين لها بالصبر على فراق ابنتها.
وطالب أهالي القرية المسؤولين بالتحقيق العاجل حتى تأخذ العدالة مجراها ويبرد حرقة قلوبهم على أولادهم، مؤكدين أن الحادث إنذار مدوٍ يكشف الوجه القبيح لظاهرة خطيرة هي الأكاديميات الوهمية.
أكاديمية غير معتمدة، تدّعي التخصص في "الضيافة الجوية والطيران"، تجذب الشباب بأحلام السفر والوظائف المرموقة، دون أي تراخيص أو اعتماد رسمي.