برونو لاجي.. قبطان برتغالي على أعتاب الأهلي الغارق: بداية إنقاذ أم تكرار سيناريو الإقالة؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 سبتمبر 2025 4:24 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

برونو لاجي.. قبطان برتغالي على أعتاب الأهلي الغارق: بداية إنقاذ أم تكرار سيناريو الإقالة؟

زيـاد الميـرغني
نشر في: الأربعاء 24 سبتمبر 2025 - 11:58 ص | آخر تحديث: الأربعاء 24 سبتمبر 2025 - 12:04 م

في الوقت الذي يبحث فيه الأهلي عن “قبطان جديد” يقود سفينته المتعثرة وسط أمواج المنافسة المحلية والإفريقية، يطل اسم البرتغالي برونو لاجي كأقوى المرشحين لتولي الدفة.

مدرب شاب، صاحب فكر هجومي متجدد، تعامل مع تجارب بها ضغط جماهيري في أوروبا، ويُنظر إليه كصاحب مشروع يمكن أن يعيد للأهلي صورته الهجومية المفقودة.

لكن بين طموحات الجماهير وتحديات الواقع، يظل السؤال: هل يكون لاجي هو المهندس الذي يرسم ملامح الأهلي الجديد؟.

كواليس المفاوضات مع لاجي

المفاوضات بين الأهلي ولاجي وصلت لمراحل متقدمة، وتم عقد جلسة اتفاق عبر "الزووم"، وتم إرسال عرضا بقيمة 3 ونصف ملايين دولار كراتب سنوي له ولجهازه، مع إعطائه 6 شهور كشرط جزائي في حال إقالته من تدريب الفريق، وفي انتظار إرسال الموافقة من المدرب لإتمام الصفقة وإعلانه رسميا مدربا للأهلي.

خبرة أوروبية وثقافة جماهيرية

المدرب البرتغالي صاحب الـ49 عاما، سبق له قيادة بنفيكا البرتغالي وتحقيق نجاحات لافتة بالموسم الماضي، وقبلها خاض تجربة قوية في الدوري الإنجليزي مع وولفرهامبتون.

خبراته السابقة جعلته معتادًا على الضغوط الجماهيرية والإعلامية، وهو ما يجعله مؤهلًا للتعامل مع أجواء الأهلي.

فلسفة هجومية متوازنة

لاجي يعتمد على مرونة تكتيكية بين (4-3-3، 4-4-2، 4-2-3-1)، مع منح حرية كبيرة للأجنحة وصانع اللعب، أسلوبه يقوم على الاستحواذ، البناء المنظم من الخلف، وتنوع الحلول الهجومية.

مع الأهلي، قد يستفيد من:

زيزو في صناعة العرضيات والتحركات.

تريزيجيه في الاختراقات من العمق.

إمام عاشور في التسديد والتقدم من الوسط.

بن شرقي في الذكاء والتحركات بين الخطوط.

مميزات محتملة للأهلي

كرة هجومية ممتعة تعيد الثقة للجماهير.

ضغط عالٍ من بداية الملعب للسيطرة على الخصوم.

تنويع في الحلول بين الأطراف، التسديدات، والاختراقات.

تطوير اللاعبين الشباب عبر مشروع طويل المدى.

تحديات أمام لاجي

إيجاد بديل هجومي لمعلول في الجبهة اليسرى.

تحقيق انسجام سريع بين إمام – بن شرقي – بن رمضان في الوسط.

الحفاظ على التوازن الدفاعي لتفادي المرتدات.

التأقلم على ضغط المباريات القارية في إفريقيا.

عيوب المدرب البرتغالي من تجاربه

رغم البداية المبهرة التي اعتاد عليها برونو لاجي في تجاربه التدريبية، إلا أن مسيرته تحمل ملاحظة سلبية متكررة، وهي التراجع الحاد في موسمه الثاني مع أي فريق.

ففي بنفيكا، خطف الأنظار بلقب الدوري في موسمه الأول وبتقديم كرة هجومية جذابة، لكن سرعان ما تراجعت النتائج في الموسم التالي لدرجة دفعت الإدارة لإقالته.

السيناريو ذاته تكرر في الدوري الإنجليزي مع وولفرهامبتون، حيث بدأ بقوة وحقق سلسلة انتصارات مميزة، قبل أن يدخل في دوامة نتائج سلبية انتهت برحيله.

هذا النمط يثير القلق لدى جماهير الأهلي، إذ يخشى البعض أن ينعكس نفس المسار على الفريق، خاصة أن أجواء الكرة الإفريقية لا تحتمل فترات طويلة من التراجع أو فقدان التوازن الفني.

لاجي مشروع حقيقي بعيدا عن التجارب الفاشلة

برونو لاجي يبدو أقرب لمفهوم "المشروع" الذي يبحث عنه الأهلي: فريق مبادر، هجومي، منظم، يمنح المتعة قبل النتائج.

لكن نجاحه سيعتمد على مدى سرعة تأقلمه مع الأجواء الإفريقية، وقدرته على فرض أفكاره في وقت قصير وسط جدول مزدحم وضغط جماهيري لا يرحم، وكذلك تدعيمات الفريق لنواقصه في المراكز التي يعاني منها في انتقالات يناير القادمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك