يواصل مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) فعاليات دورته الثالثة عشرة، حيث تستمر غدًا السبت فعاليات البرنامج المهني “ما بعد اللحظة: استدامة مستقبل المهرجانات في المنطقة العربية”، لليوم الثالث على التوالي، والذي يُنظَّم بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، ضمن فعاليات المهرجان، بالإضافة إلى تقديم عروض مميزة ضمن برنامج الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة.
وتستمر فعاليات البرنامج المهني لمهرجان دي-كاف، لليوم الثالث على التوالي، بعروض تقديم مشاريع فنية جديدة ونقاشات حول مستقبل الفنون في الفضاءات العامة، بمشاركة فنانين ومبدعين من مختلف الدول العربية، من بينهم: بشار مركوس (فلسطين) يقدم مشروع السيرة الهلالية، فرقة مسرح الحارة (فلسطين) تقدم مشروع Deadlift، كريستل سالم (لبنان) تقدم مشروع Whisper (عنوان مؤقت)، نندة محمد (سوريا/مصر) تقدم مشروع تجميع الذكريات برموشي، عزت عزت (مصر) يقدم مشروع كتاب الموتى، زوقاك كولكتيف (لبنان) يقدم مشروع ثلاثة فصول من العزلة.
كما تُستكمل الجلسات بمشاريع أخرى من أبرزها: الحب والحرب للفنانة جورجينا فان ويلي (العراق)، تحت التصحيح للفنانة سوسن أبو خالد (لبنان)، بدر كامل للفنان إسلام عربي (مصر)، متحف الأزمة للفنان يونس عتباني (المغرب)، ثلاثة فصول وجسد واحد للفنان محمد القدوة (فلسطين)، أرجوحة للفنانتين شيماء شكري وجاسمين موراند (مصر/سويسرا)، سلمى مون أمور للفنان أحمد العطار (مصر).
وعلى صعيد العروض الفنية، يشهد الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة غدًا السبت انطلاق عرضين جديدين هما: " الجسد السيمفوني"، و"الظل الطويل".
يعرض الجسد السيمفوني لتشارلي خليل برنس( لبنان) ، غدا السبت، في الثامنة مساء، على مسرح الفلكي. سيمفونية الجسد هي عرضٌ موسيقيٌّ يُراقب الجسد بتمثيله موقعاً للمقاومة، مُنخرطًا في رحلةٍ عبر طقوس التنقيب، كاشفًا عن أساطير جديدةٍ وغير محدودة، ومُتيحًا مجالًا لا حدود له لتمثيل الذات والتجذر. أُنتج هذا العمل استجابةً للأزمات السياسية والجيوسياسية المتعددة في لبنان، وهو تأملٌ في مكانة الجسد في النضال ضد الاحتلال، حيث تصبح النظرة إلى الماضي والداخل، والمستقبل ضمن استراتيجيات الصمود والتحرر.
العمل أداء وإخراج: تشارلي خليل برنس. ويشاركه الأداء جوس ترنبل.
كما ينطلق غدا السبت العرض المسرحي "الظل الطويل" لألويس برونر و تجمع مقلوبة، ( فرنسا/ألمانيا/سوريا)، في ٨ مساء، بمركز الجزويت الثقافي - القاهرة. يستقصي عرض "الظل الطويل لألويس برونر" القصة الحقيقية لأحد أكثر مجرمي النازية المطلوبين والذي أفلت من العقاب "ألويس برونر". فبعد أن كان له دور أساسي في ترحيل أكثر من 100,000 شخص إلى معسكرات الاعتقال والأحياء اليهودية المغلقة (الغيتو)، تمكن برونر من الإفلات من محاولات اعتقال عديدة، ولاذ بالفرار إلى دمشق حيث لعب دورًا محوريًا في بناء أجهزة المخابرات السورية. أثناء وجوده لاجئا في برلين في هذا القرن، يكتشف الكاتب المسرحي السوري مُضر الحجي قصة "برونر"، ويبدأ بالبحث بشكل مهووس قبل الاختفاء. ينسج عرض "الظل الطويل لألويس برونر" بين التاريخ السوري والألماني، ليستكشف مواضيع المنفى والمساءلة والذاكرة السياسية، والخيط المعقد الذي يربط الماضي بالحاضر. يطرح العمل أسئلة ملحة حول اللجوء والعدالة والأمل. العمل نص: مُضر الحجي، إخراج عمر العريان، تمثيل: وائل قدور ومحمد الراشي.
كما يعاد عدة عروض مميزة هي، كيلومترات من المقاومة” للفنان المهدي دهقان (المغرب) – الخامسة مساءً على مسرح الهنجر. وعرض “صدى” للفنان أسامة حلمي (ؤزؤز) – السادسة والنصف مساءً بـ المعهد الفرنسي.وبدعم من أرشيف أوديوز والمعهد الفرنسي. وعرض “جرثومة الحرب” للفنانة ياسمين فضة (فلسطين/المملكة المتحدة) في السادسة مساءً بـ مبنى الشوربجي.
وأيضا عرض “إنترفيرنس تونس” (من تونس) في سينما راديو (من 7 إلى 11 مساءً)، بالإضافة إلى عرض “صلح” للفنانة نانسي منير (مصر) في ستوديو تخشينة – معهد جوته البستان (من الرابعة عصرًا حتى العاشرة مساءً).
يُذكر أن مهرجان دي-كاف، الذي انطلقت فعالياته في 1 أكتوبر وتستمر حتى 26 أكتوبر الجاري، يضم أكثر من 34 عرضًا من الفنون الأدائية والميديا الحديثة والموسيقى، يقدّمها 130 فنانًا وفنيًا ومدربًا من 18 دولة.
أما الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة، فيجمع 23 عرضًا من 32 دولة تشمل المملكة المتحدة، فرنسا، فلسطين، البحرين، لبنان، تونس، وألمانيا، ليقدّم منصة حية للتفاعل بين المسرح والرقص والفنون البصرية والأداء الحي.