البرد القارس يفاقم معاناة النازحين في شمال إدلب.. ووفاة رضيعة تجسد المأساة - بوابة الشروق
الثلاثاء 25 فبراير 2025 11:12 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

البرد القارس يفاقم معاناة النازحين في شمال إدلب.. ووفاة رضيعة تجسد المأساة


نشر في: الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 4:28 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 4:29 م

تفاقمت معاناة النازحين في مخيمات شمال إدلب مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات متدنية، وسط غياب شبه كامل للدعم الإنساني.

وبحسب تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الثلاثاء، يعيش الآلاف من النازحين في ظروف قاسية، مع انعدام وسائل التدفئة الأساسية وارتفاع أسعار المواد الضرورية، ما يجعل فصل الشتاء كابوساً متكرراً كل عام.

ووفقًا للتقرير تتجسد المأساة في كل خيمة، حيث يواجه الأهالي نقصاً حاداً في المساعدات الإنسانية، بعد توقف معظم المنظمات الدولية عن تقديم الدعم. ورغم حاجتهم الماسة لمشاريع تعزز صمودهم، لا تزال الأوضاع تتفاقم دون أي حلول ملموسة، وسط صمت دولي ومحلي.

وقال التقرير إن مأساة الشتاء إلى تحولت فاجعة بعد وفاة طفلة رضيعة في مخيم جرجناز بكللي نتيجة موجة الصقيع القاسية.

ونوه أن «الحادثة المؤلمة تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الأطفال في هذه المخيمات، في حين يؤدي استخدام مواد تدفئة غير آمنة مثل الفحم والبلاستيك المحترق إلى مخاطر صحية خطيرة، تصل أحياناً إلى حد الاختناق أو الأمراض التنفسية».

وقال (م.ج)، أحد النازحين من ريف حلب الجنوبي، والمقيم في مخيم كفرجالس شمال إدلب: «نعيش أياماً صعبة للغاية، لا نستطيع تأمين وقود للتدفئة، ونضطر لاستخدام الأغطية فقط في مواجهة هذا البرد القارس. توقف المساعدات جعل الأوضاع أكثر سوءًا، والفقر ينهش معظم العائلات هنا».

من جانبه، يوضح (ع.ع)، نازح من ريف إدلب الجنوبي، أن الأطفال هم الضحية الأكبر للبرد القارس، إذ تسبب انخفاض درجات الحرارة في انتشار الأمراض بينهم، في ظل ضعف الرعاية الصحية وغياب أي استجابة فاعلة.

ومع استمرار هذه الظروف القاسية، يطالب النازحون بضرورة إيجاد حلول حقيقية لمأساتهم، سواء عبر تأمين مساعدات عاجلة لفصل الشتاء، أو تسريع مشاريع إعادة الإعمار التي طال انتظارها، ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم، بدلًا من البقاء في خيام لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك