ردود أفعال غاضبة بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي للمخرج الفلسطيني حمدان بلال - بوابة الشروق
الأربعاء 26 مارس 2025 5:41 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ردود أفعال غاضبة بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي للمخرج الفلسطيني حمدان بلال

المخرج الفلسطيني حمدان بلال
المخرج الفلسطيني حمدان بلال
حاتم جمال الدين
نشر في: الثلاثاء 25 مارس 2025 - 7:10 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 مارس 2025 - 7:10 م

• الجمعية الدولية للأفلام الوثائقية تطالب بالإفراج الفورى عن مخرج «لا أرض أخرى» الفائز بالأوسكار

أثار اعتقال الجيش الإسرائيلى، للمخرج الفلسطينى حمدان بلال فى الضفة الغربية المحتلة ردود أفعال غاضبة فى الأوساط السينمائية حول العالم، خاصة أن واقعة توقيفه جاءت بعد أسابيع قليلة من فوز الفيلم الوثائقى «لا أرض أخرى» الذى شارك فى إخراجه، بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقى طويل.

أصدرت الجمعية الدولية للأفلام الوثائقية (IDA) بيانًا ردًا على الاعتداء على المخرج الفلسطينى، قالت فيه: «نطالب بالإفراج الفورى عن بلال وإبلاغ عائلته ومجتمعه بحالته وموقعه ومبررات احتجازه».

ووفق ما نشره شريكه فى العمل، الصحفى والمخرج الإسرائيلى يوفال أبراهام عبر منصة «إكس» فإنّ مجموعة من المستوطنين هاجموا منزل المخرج الفلسطينى، وفى حين كان بلال مصابًا بجروح وينزف، دخل جنود بسيارة الإسعاف التى كان قد طلبها واعتقلوه.

الواقعة التى جرت الإثنين فى قرية سوسيا بجنوب الضفة الغربية والمحتلة منذ العام 1967، وثقتها بالفيديو مجموعة من النشطاء ينتمون لمركز «اللا عنف اليهودى»، والذى يعد منظمة غير حكومية معارضة للاستيطان.

يأتى اعتقال بلال بعد أن شارك أخيرًا فى إثارة حالة من الجدل فى الأوساط السينمائية العالمية حول الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وذلك من خلال فيلم «لا أرض أخرى»، والذى شارك فى إخراجه إلى جانب زميله المخرج والناشط الفلسطينى باسل عدرا، والمخرج والصحفى الإسرائيلى يوفال أبراهام، والمصورة السينمائية والمونتيرة والمخرجة الإسرائيلية راشيل سزور.

الفيلم الذى تم تصويره بين عامى 2019 و2023، يجسد كفاح سكان قرى مسافر بطا الفلسطينية بالضفة الغربية فى مواجهة محاولات السلطات الإسرائيلية والمستوطنين محو منازلهم وتاريخهم من الخريطة.

عُرض فيلم لأول مرة عالميًا فى مهرجان برلين السينمائى الدولى 2023، حيث فاز بجائزة الجمهور وجائزة برلين للأفلام الوثائقية، حيث أثار أبراهام جدلًا واسعًا بعد أن انتقد «وضع الفصل العنصرى» فى إسرائيل ودعا إلى وقف إطلاق النار فى غزة فى خطاب استلامه الجائزة.

وعلى إثر ذلك تلقى يوفال أبراهام تهديدات بالقتل واتُهم بمعاداة السامية، وكان الصحفى والمخرج، المنحدر من عائلة قضت عليها المحرقة، قد نفى هذه الاتهامات نفيًا قاطعًا منذ عرضه الأول.

فاز فيلم «لا أرض أخرى» بـ68 جائزة من مهرجانات الأفلام والجوائز السنوية. بما فى ذلك جوائز بافتا، وجائزة الفيلم الأوروبى، وجوائز IDA، وجوائز جوثام للأفلام المستقلة.

يتتبع فيلم «لا أرض أخرى»، الذى صُنع كعمل جماعى إسرائيلى فلسطينى، عائلة فلسطينية تعيش فى الضفة الغربية؛ حيث دمر الاحتلال الإسرائيلى منزلها، ويواجهون خطر التهجير. لكن فى خضم هذه الظروف القاسية، تنشأ صداقة غير متوقعة بين عدرا وأبراهام، وهو صحفى إسرائيلى، ويعملان معًا لتوثيق القصة.

قال شهود عيان وأصدقاء المخرج الفلسطينى إنه تعرض للضرب على يد مستوطنين إسرائيليين فى الضفة الغربية، واقتاده بعدها جنود إسرائيليون لوجهة غير معلموة.

وفى تصريحات لشبكة CNN الإخبارية ذكر المخرج باسل عدرا، شريك بلال بفيلم «لا أرض أخرى»، أنه توجه إلى منزل بلال فى قرية سوسيا بالضفة الغربية، بعد أن اتصل به مستغيثًا، ووصل ليرى بلال وشخصًا آخر على الأقل يُقتادان، بينما كان خارج المنزل مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، بعضهم كان يرشق الحجارة.

وأضاف عدرا أن الشرطة والجيش الإسرائيليين كانا أيضًا خارج المنزل، وكان الجنود الإسرائيليون يطلقون النار على أى شخص يحاول الاقتراب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك