صرّح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، بأن محادثات الرياض بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، التي جرت بالأمس في العاصمة السعودية، ركزت بالدرجة الأولى على قضايا النقل البحري الآمن في البحر الأسود.
وبحسب وكالة «سبوتنيك»، قال لافروف، خلال مقابلة تلفزيونية، إن «موسكو تؤيد استئناف مبادرة البحر الأسود بشكل أكثر قبولا للجميع»، منوهًا أنها تشعر بالقلق إزاء الأمن الغذائي لدول أفريقيا والجنوب والشرق العالميين، التي تعاني من «ألعاب الغرب».
وأوضح لافروف، أن الدول الأوروبية تناقض بشكل مباشر موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتحدث عن معايير أولية لتسوية الصراع في أوكرانيا.
وأضاف: «إنهم يتناقضون بشكل مباشر مع إدارة الرئيس ترامب، التي صرحت بوضوح من خلال فم الرئيس نفسه، وفم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن المفاوضات الأولية بشأن معايير التسوية النهائية جارية حاليًا».
وأشار إلى أن الوفد الروسي في اجتماع الرياض طلب عدم وجود أي غموض في مبادرة البحر الأسود الجديدة.
وذكر أنه وفقًا لشروط صفقة الحبوب التي دخلت حيز التنفيذ في عامي 2022 و2023، سيتم إلغاء التدابير التمييزية فيما يتعلق بتوريد الأسمدة والمنتجات الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية.
واستطرد: «الآن، ذكّر مفاوضونا، الذين عيّنهم الرئيس بوتين، في الرياض زملاءهم الأمريكيين بهذه القصة برمتها. وقالوا إنه بالنظر إلى سجل أوكرانيا نفسها وتاريخ البحر الأسود بأكمله، فإننا نرغب في ألا يكون هناك أي لبس هذه المرة».