حلفاء الأمس يبتعدون.. إسرائيل تواجه تسونامي دبلوماسي مع استمرار تصعيدها بغزة - بوابة الشروق
الأحد 25 مايو 2025 5:37 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

حلفاء الأمس يبتعدون.. إسرائيل تواجه تسونامي دبلوماسي مع استمرار تصعيدها بغزة

آية صلاح
نشر في: الأحد 25 مايو 2025 - 4:09 م | آخر تحديث: الأحد 25 مايو 2025 - 4:09 م

أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، بأن العديد من أقرب حلفاء إسرائيل الدوليين انشقوا علنًا عن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب قصفها المتواصل لغزة وتجميدها للمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في القطاع.

ووفقا للموقع الأمريكي، فإن نتنياهو كان يتمتع بما يزعم تسميته "شرعية دولية" لمواجهة حماس بعد 7 أكتوبر. لكن التراجع التدريجي في الدعم مع استمرار الحرب تحوّل الآن إلى "تسونامي دبلوماسي".

وفقد نتنياهو العديد من أصدقائه المتبقين في الغرب، باستثناء الولايات المتحدة، خلال الشهرين الماضيين بعد إنهاء وقف إطلاق النار في مارس الماضي وعرقلة جميع إمدادات الغذاء والماء والأدوية إلى غزة.

وتصاعد الضغط بشكل حاد في وقت سابق من الشهر الجاري عندما شنّ الجيش الإسرائيلي عملية لإعادة احتلال غزة وتسويتها بالأرض بدلًا من قبول صفقة لتحرير الرهائن وإنهاء الحرب.

* ضغوط دولية لوقف الحرب

وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مساعديه، إلى نتنياهو بأنه يجب عليه إنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات، على الرغم من أن ترامب أبقاه في الغالب سرًا، إلا أن صرح العديد من القادة الآخرين في العلن.

"لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأعمال الفظيعة. إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ المزيد من الإجراءات الملموسة ردًا على ذلك"، هذا ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان مشترك منذ أيام قليلة.

من جانبه، رد نتنياهو، متهمًا الثلاثة في بيان مصور بتنفيذ أوامر حماس.

* عزلة تتجاوز الخطابات

ووفقا لأكسيوس، فإن عزلة إسرائيل الآن تتجاوز مجرد الخطابات، حيث أعلنت بريطانيا الخميس الماضي، تعليق مفاوضاتها التجارية مع إسرائيل، وفرضت عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين.

ومن المتوقع أن تستضيف فرنسا مؤتمرًا مشتركًا مع السعودية الشهر المقبل للدفع نحو حل الدولتين، ومن المتوقع أن تعترف رسميًا بدولة فلسطينية.

وكانت إسبانيا قد اعترفت بالفعل بدولة فلسطينية العام الماضي، إلى جانب النرويج وأيرلندا، ووصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إسرائيل الأسبوع الماضي بأنها "دولة إبادة جماعية" ودعا إلى منعها من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية.

ودعم 17 من أصل 27 وزير خارجية في الاتحاد الأوروبي اقتراحًا قدمته هولندا، وهي حليف رئيسي آخر لإسرائيل، الثلاثاء الماضي لإعادة النظر في اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد وإسرائيل.

على الجانب الآخر، رد نتنياهو وحكومته على الانتقادات باتهام القادة الأوروبيين بمعاداة السامية، وادعاء رضوخهم لضغوط الأقليات المسلمة في بلدانهم.

* تحذيرات في الداخل الإسرائيلي

وفي سلسلة من اجتماعات مجلس الأمن في مارس الماضي، حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر نتنياهو من أن تعليق المساعدات الإنسانية لن يُضعف حماس، بل سيُبعد حلفاء إسرائيل.

ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، جادل ساعر بأنه في النهاية، ستضطر إسرائيل إلى الرضوخ واستئناف المساعدات تحت الضغط.

وقال المسؤول: "هذا ما حدث بالضبط. لقد كان خطأً فادحًا، وارتُكب في الغالب لأسباب سياسية داخلية".

بينما يبدو أن ترامب قد تراجع عن خطته لطرد مليوني فلسطيني من غزة لبناء "ريفييرا" جديدة، صرّح نتنياهو الأسبوع الماضي لأول مرة بأن الحرب لن تنتهي حتى تُنفّذ هذه الخطة.

وإذا مضت إسرائيل قدماً في تنفيذ خطتها، التي تتضمن تدمير كل أراضي غزة تقريباً، فمن المؤكد تقريباً أنها ستزيد من عزلتها الدولية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك