أثارت رسالة غامضة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي حول «حدث جسيم» وشيك، حالة من الجدل والتكهنات في الأوساط المصرية، وتفاعلت معها شخصيات إعلامية بآراء متباينة تراوحت بين السخرية والتحذير.
بدأت القصة بمنشور للإعلامي توفيق عكاشة عبر صفحته الشخصية، كتب فيه: «سوف يشهد العالم حدثا جسيما خلال الفترة القادمة».
المنشور سرعان ما التقطه وسائل التواصل الاجتماعي، ليعلق عليه الإعلامي عمرو أديب، واصفا هذه التكهنات بـ «الخزعبلات».
وقال خلال حلقة برنامجه «الحكاية» المذاع عبر شاشة «MBC مصر» ساخرًا: «من ضمن الخزعبلات التي أراها، أن هناك الكثير من الناس يقولون منذ أسبوع: يا جماعة فيه حاجة مهمة أوي هتحصل اليومين الجايين.. ونحن بصدد حدث كبير هيحصل في البلد اليوميين الجايين، إحنا بس بنحظر خذوا بالكم من اليومين الجايين».
وتابع مستنكرًا «هذا الأمر يتم بهرمونية، طيب ما هو ممكن يحصل أي حاجة، يعني إيه حاجة كبيرة هتحصل؟، يا جماعة كفاية بقى تعبت والله، الدنيا طايرة والدول بتبني وتعمر وتستثمر وتخترع وأنت قاعد في البلى.. ده مش عقل بلد جمعي يمشي لقدام أبدًا».
وأضاف: «واحد يقول على السوشيال ميديا، الثاني يحس أنه غيران منه يقول هو جايز أن فيه حاجة هتحصل أقول أنا كمان فيكتب يقول على فكرة يا جماعة في حاجة مهمة أوي هتحصل اليومين الجايين، والثالث يقول شكلها كدا مش حلو أنا أقول فيه حدث هيزلزل البلد، طيب ما جه زلزال ناقص إيه ثاني! أنا عايزكم مرة بس تفكروا في الدنيا والحياة».
وفي سياق آخر، نبه الإعلامي أحمد موسى، إلى ضرورة متابعة الجمهور لـ«تغيرات المواقف» العالمية، لافتا إلى أن «إجراءات خارجية، لا تتعلق بالشأن المصري الداخلي، قد تُحدث صدمة للبعض وتحمل في طياتها تداعيات جسيمة وربما خطيرة.
وقال خلال برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» إن «العالم كله في حالة عدم يقين من الغد، ونحن أيضًا في المنطقة لا نعرف ما قد يحمله الغد لأي دولة، لذلك يجب على المواطن أن يكون مركزًا جدًا خلال هذه المرحلة الحالية والقادمة».

وشدد على ضرورة أن يكون الجمهور واعيًا لتغيرات المواقف، قائلا: «الكلام الذي أقوله، ليس مقصودًا أي شخص أو جهة إطلاقا، أنا هنا أتحدث بشكل عام لجمهورنا العظيم في كل مكان: لازم جمهورنا يكون شايف كويس جدًا تغيرات المواقف، قد نجد ناس يحدث لها صدمة من بعض الإجراءات الخارجية - مش أمور داخلية- بتكلم عن خارج مصر، يعني في بعض الأماكن مش إحنا، وهذه الأمور ربما يكون لها تداعيات كبيرة وقد تكون خطيرة».

وحذر من الانسياق وراء محاولات الإثارة والاستهداف التي تتعرض لها مصر باستمرار، قائلا: «لا أحد بالطبع لديه أي سيناريو لما قد يحدث بعد ساعة أو غدًا أو الشهر أو السنة المقبلة، ولا أحد يعلم ما يمكن أن يحدث، هذا الأمر يجعل الجميع مسئولين عن أي كلمة تُقال، أو أي خبر، أو أي تغريدة، أو أي أمر على مواقع التواصل الاجتماعي».