انطلقت مؤخرًا ثاني رحلات الحج السياحي من المطارات، في أجواء منظمة وإجراءات دقيقة أشرفت عليها وزارة السياحة والآثار، التي أعلنت حالة الاستعداد القصوى تنفيذًا لتكليفات الوزير شريف فتحي، بضرورة تيسير أداء المناسك لحجاج هذا العام وتوفير كل ما يضمن راحتهم وسلامتهم.
وشدد الوزير، في تصريحات له، على أهمية تقديم موسم حج يليق بالمواطن المصري، مشيرًا إلى أن الوزارة أعدت خطة تحرك شاملة، تشمل الإشراف المباشر على الرحلات، وتقديم دعم لوجستي وخدمي وصحي منذ لحظة السفر وحتى العودة.
دعم إلكتروني وميداني لحجاج السياحة
وتنفيذا لتلك التوجيهات، فعلت الوزارة حزمة من الأدوات الخدمية الجديدة هذا العام، من بينها تطبيق إلكتروني يتيح للحجاج متابعة البرامج اليومية، ومعرفة مواقع المشاعر المقدسة، والفنادق، وأرقام الطوارئ، مع إمكانية التواصل المباشر مع فرق الدعم.
كما تم إنشاء غرف عمليات في الأراضي المقدسة، تضم كوادر مدرّبة من المشرفين والمترجمين والأطباء، يعملون على مدار الساعة لتقديم المساعدة الميدانية للحجاج المصريين.
شركات تحت الرقابة الصارمة
وأشار إلى إن الوزارة تراقب بدقة أداء الشركات المنظمة للحج السياحي، للتأكد من التزامها بالضوابط المعتمدة، مضيفًا: "لن نتهاون مع أي مخالفة، ونتابع التزام الشركات من حيث جودة الإقامة، وسائل النقل، وتوفير المشرفين لكل مجموعة."
وأكمل أن فرق التفتيش بدأت جولاتها منذ اليوم الأول لانطلاق الرحلات، وتم إنشاء قنوات تواصل مباشرة بين غرفة عمليات الوزارة ومسؤولي الشركات لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ.
رحلات منظمة وتنسيق مع الصحة والطيران
وغادرت الرحلات الأولى وسط إشراف مشترك من مسؤولي السياحة والطيران المدني، بالتعاون مع الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة، والتي وفرت وحدات متنقلة لمتابعة الحالة الصحية للحجاج وإجراء الفحوصات الدورية، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
خطة متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن
وأكدت وزارة السياحة أن ما يجري من تنسيق وتعاون يأتي في إطار رؤية شاملة للدولة المصرية، تضع خدمة الحجاج في مقدمة أولوياتها خلال موسم 1446 هـ، مشيرة إلى أن فرق المتابعة ستظل متواجدة ميدانيًا حتى اكتمال عودة آخر فوج.