دعت استراتيجية الأمن القومي البريطانية إلى العمل على الاستعداد بنشاط لحرب محتملة تدور على أراضيها.
وجاء في الوثيقة: "لأول مرة منذ سنوات عديدة، نحتاج إلى الاستعداد بنشاط لتهديد محتمل مباشر لأراضي المملكة المتحدة، بما في ذلك في ظل نزاع عسكري محتمل".
وفي هذا السياق، تمت الإشارة إلى الأحداث في روسيا وأوكرانيا التي تدعي الاستراتيجية أنها تشكل تهديدا للقارة بأكملها. وذكرت كلمة "روسيا" 28 مرة في الوثيقة.
وأشار النص إلى أن: "بعض الخصوم يضعون الأساس لنزاع مستقبلي، ويستعدون للتحرك بسرعة لإلحاق أضرار جسيمة بسلاسل الطاقة أو الخدمات اللوجستية لدينا، أو عرقلة قدرتنا على مقاومة عدوانهم".
وصرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بمناسبة نشر الاستراتيجية: "نحن نعيش في عصر من عدم اليقين الجذري ويجب أن نتصرف بمرونة وسرعة وفهم رصين للمصالح الوطنية".
ونشرت الحكومة البريطانية في 2 يونيو الجاري، استعراضا استراتيجيا لشؤون الدفاع البريطاني صنفت فيه روسيا على أنها "تهديد مباشر وملح" للبلاد.
وردا على ذلك، رفضت السفارة الروسية في بريطانيا "بشكل قاطع الاتهامات الزائفة والسخيفة" التي وجهتها لندن. وأشارت البعثة الدبلوماسية إلى أن "روسيا لا تشكل تهديداً للمملكة المتحدة أو سكانها".
ووصفت السفارة هدف "الادعاءات المعادية لروسيا" في الاستعراض بأنه محاولة من لندن "لإلقاء اللوم عليها بسبب عجزها الاقتصادي وتبرير النفقات العسكرية المتزايدة التي لا تستطيع تحملها".