أبدى الشاعر جمال بخيت، اعتراضه على بوست نشره الناقد طارق الشناوي، يعلق فيه على موقف ورثة العنديب عبد الحليم حافظ من حفل العندليب الذي ظهر فيه عبد الحليم حافظ بتقنية الهولوجرام.

وكتب "بخيت" معلقا على البوست الذي نشره الشناوي قائلا: أنا مش فاهم إيه وجه الاعتراض على إن الورثة يحصلوا على حقوقهم المادية التي تكفلها قوانين حقوق الملكية الفكرية؟ إيه وجه العار في هذا الموضوع؟".

وتابع كلامه قائلا: هو المفروض ان إرث أي فنان يبقى مشاع لأي جهة تستفيد من وراه، وتعمل أعمال فنية تستغل فيها أعمال المبدع الراحل، والوحيدون اللي تتحرم عليهم الاستفادة هم الورثة؟ هذا منطق غريب الحقيقة".

من جانبه رد الناقد طارق الشناوي على جمال بخيت قائلا: " يا عزيزي جمال.. أنا لم أعترض على حق الورثة في الحصول علي أموال.. أنا ذكرت فقط أنهم غالبا لا يذكرون الحقيقة، وهي أنهم يبحثون عن حقوقهم المادية، لكن دائما ما يرتدي الاعتراض قميص واق اسمه الحفاظ علي الحقوق الأدبية، رغم أنها فقط مالية.

وكتب الناقد طارق الشناوي عبر حسابه الشخصي في فيسبوك إن أغلب الاعتراضات الأدبية لورثة الفنانين طوال التاريخ تنتهي عندما يتم إرضائهم ماديا، وحينها بدلا من سماع أصواتهم الرافضة لانتهاك مورثهم يتلاشى مع الأيام هذا الصوت وكأن شيئا لم يحدث، ويتبدل إلى إعجاب وتأييد.

وتابع الشناوي: رغم ما يبدو ظاهريا أن ورثة عبدالحليم معترضون على تقديمه على هذا النحو باستخدام الهولو جرام في مهرجان موازين بالمغرب مع الاستعانة بشبيه له، إلا أن الجزء العميق والمسكوت عنه ولم يعلنه الورثة هو أنهم وجدوا أنفسهم خارج تلك الصفقة المالية.

وأقام مهرجان موزاين، حفل العندليب عبدالحليم حافظ بتقنية الهولوجرام أمس الأول، على المسرح الوطنى محمد الخامس بالعاصمة المغربية الرباط، وتم خلاله تقديم عدد من الأغنيات هي "الماء والخضرة والوجه الحسن"، و"أول مرة تحب يا قلبى"، و"بلاش عتاب"، و"جبار"، و"زي الهوى"، و"جانا الهوى" و"حبك نار".

ومنذ الإعلان عن الحفل، أبدت أسرة الراحل عبدالحليم حافظ، اعتراضها على إقامة الحفل، مؤكدة أنها لم تمنح أي جهة تصريحاً باستخدام صورة أو صوت عبدالحليم، وأن ما حدث يُعدّ انتهاكاً صريحاً لحقوق الملكية، وهددت الأسرة بأنها ستلجأ للقضاء وستطالب بتعويض كبير عن الضرر الذي حدث.

من جانبها، أكدت جمعية "مغرب الثقافات"، أن جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بإنتاج هذا العرض بتقنية الهولوجرام قد تم اتخاذها في إطار من الصرامة والامتثال التام للقوانين المعمول بها، فقد جرى، بشكل مسبق، الحصول على التراخيص الضرورية المتعلقة باستغلال صورة الفنان الراحل وصوته وأعماله الغنائية، وذلك من الجهة المخولة رسمياً بتدبير هذه الحقوق، في احترام تام للضوابط القانونية، وقبل أي إعلان رسمي عن تنظيم هذا الحفل.