قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، إن مزيدًا من الصحفيين يقتلون في غزة، منوهًا أنه «إسكات لآخر الأصوات المتبقية التي تبلغ عن موت الأطفال والمجاعة».
وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مساء الاثنين، أن لا مبالاة العالم وعجزه عن التحرك إزاء ما يحدث في غزة «أمر صادم».
ودعا إلى إنهاء المجاعة في غزة عن طريق فتح المعابر وإدخال المساعدات بدون قيود، وحماية الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والصحي.
واستنكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بأشد العبارات، الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه المباشر لمجمع ناصر الطبي في خان يونس صباح اليوم، وهو المستشفى العام الوحيد الذي يعمل في جنوب قطاع غزة.
وقالت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، اليوم الاثنين، إن استهداف الاحتلال للمستشفى اليوم، وقتل الطواقم الصحية والصحفية والدفاع المدني، هو استمرار للتدمير الممنهج للنظام الصحي واستمرار الإبادة الجماعية، وهو رسالة تحدٍ للعالم أجمع ولكل قيم الإنسانية والعدالة.
ونوهت أن الحصيلة الأولية للشهداء بلغت 20 شهيدًا من الطواقم الصحية والمرضى والطواقم الصحفية وعناصر الدفاع المدني، بالإضافة إلى عشرات الإصابات، فيما أحدث القصف حالة من الهلع والفوضى، وأدى إلى تعطيل العمل في قسم العمليات، وحرمان المرضى والجرحى من حقهم في العلاج.
ووجهت الوزارة نداء استغاثه لحماية ما تبقى من الخدمات الصحية، داعية المجتمع الدولي وكل المؤسسات المعنية إلى التحرك الفوري والعاجل لحماية الطواقم الإنسانية في غزة.
وشددت على أن «الصمت الدولي وعدم اتخاذ إجراءات حقيقية لكبح الاحتلال ووقف جرائمه، هو شراكة فعلية، وهو تصريح باستمرار هذه الجريمة».