يصدر قريبًا عن دار العين للنشر رواية "النبي الإفريقي" للكاتب فيصل الأحمر.
وتدور أحداث الرواية حول حكايةُ رجلٍ خرج من بيته بحثًا عن كرامة العيش، وهروبًا من ويلات الاستعمار ولم يعُد طيلة أربعين سنة.
رجلٌ تعلَّم كل شيء إلا أن يستجلي وجه أمه في أحلامه، ويضع الكلمات المناسبة على جروحٍ صامتةٍ هي أعمَق من كل شيء.
حكايةُ رجلٍ ضيَّع حرارة ماضيه على دروب الهجرة، وضيَّع نبضَ حاضره داخل سجن الحنين.
رجل كتب ليقول الشرق للغرب، وكتب ليقول قصته الحزينة، وليعلن بصوتٍ عالٍ: الاستعمار مرضٌ لا علاجَ له، ثم تمنَّى الموت ولكنه لم يجد له الكلمات المناسبة... فظلَّت روحه شاردةً تؤرِّق ليل الكتب.
هي حكايةُ رجلٍ يسعى صوبَ شفاء روحه فيما العالم كله يجتهد لجعل المرض حالةً عاديَّة.
ومن خلف كل ذلك تقفُ ملحمةُ شعوبٍ كثيرة غيَّرت مسار التاريخ، وصنعت معجزةً فيها من العظمة بقدر ما فيها من الألم.
هذه الرواية هي حكايةُ الفيلسوف والمترجم الجزائري المجهول تمامًا محند تازروت (1893 - 1973)، ولكنها ككل الحكايات مليئةٌ بالخيال، والخيال كما نعرف جيدًا مزدحمٌ بالحقيقة.