قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور خليل الدقران، إن الاحتلال ارتكب اليوم الاثنين، جريمة بشعة بحق مجمع ناصر الطبي، وحق الأطقم الطبية والصحفيين وعناصر الدفاع المدني.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «إكسترا نيوز»، صباح الاثنين، أن الاحتلال استهدف الطابق الرابع من المجمع مرتين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 15 شخصًا، منهم 4 صحفيين وطبيب وعدد من طواقم الدفاع المدني.
وذكر أن «الاحتلال استهدف الطابق الرابع للمرة الأولى أمام مرأى ومسمع العالم، وعندما ذهبت الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني والصحفيين لإنقاذ زملائهم في هذا الطابق، استهدفهم الاحتلال مرة أخرى».
وقال إن «الاحتلال الإسرائيلي يعتبر نفسه فوق القانون، ويضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية التي تنص على حماية الطواقم الطبية».
وأكمل: «العالم مازال يتفرج على ما يحدث في غزة من مجازر الاحتلال بحق المواطنين، والصمت والسكوت على ما يحدث أمر خطير».
وشدد على أهمية الضغط على الاحتلال الإسرائيلي؛ لوقف المجازر والجرائم والهجمة الممنهجة ضد المنظومة الصحية والطبية ومقدمي الخدمات الإنسانية في القطاع.
وأعلن أن الاحتلال أخرج 22 مستشفى وأكثر من 80 مركزًا طبيًا عن الخدمة، ذاكرا أن 5 مستشفيات حكومية فقط تعمل الآن، وتقدم الحد الأدنى من الخدمات، بعد نفاد أكثر من 80% من المستلزمات الطبية.
وأكد أن «المستشفيات لا تستطيع تقديم الخدمة الصحية؛ بسبب المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال، واستهداف منتظري المساعدات، وانتشار الأمراض وحالات سوء التغذية بشكل كبير بعد استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب».
وحذر من أن المجاعة وصلت إلى المراحل الأخطر والأصعب، مختتمًا: «المستشفيات ممتلئة عن بكرة أبيها بالشهداء والمصابين، ونسبة الإشغال تجاوزت 300%، ونضطر إلى تنويم المرضى والمصابين على الأرض لعدم وجود أماكن وإمكانات كافية لتقديم الخدمات الصحية بشكل كامل لأهل قطاع غزة».