اختتم الفيلم المصري "هابي بيرث داي" عروضه المحدودة في إحدى قاعات السينما بمنطقة التجمع الخامس، بعد أسبوع كامل شهد عرض الفيلم في 42 حفلة بواقع 6 حفلات يوميا، وسط إقبال جماهيري ملحوظ.
يأتي هذا العرض المحدود تنفيذا للشرط الرسمي المطلوب للترشح إلى جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، بعد أن تم اختيار الفيلم لتمثيل مصر في المسابقة بأغلبية كبيرة من أعضاء اللجنة المختصة.
وتعد العروض المحدودة جزءا من البروتوكول المعتمد لأفلام الأوسكار، كما حدث سابقا مع الفيلم البرازيلي "أنا مازلت هنا"، الذي قدم عرضا محدودا في سبتمبر قبل طرحه تجاريا في فبراير، ليتوج لاحقا بجائزة أفضل فيلم أجنبي.
الفيلم من تأليف محمد دياب وسارة جوهر، ومن إخراج سارة جوهر، التي عبرت عن سعادتها باختيار أول أفلامها الطويلة لتمثيل مصر في الأوسكار، خاصة في موسم حافل بأفلام عالمية قوية، كما أعربت عن حماسها لعرض الفيلم في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي المرتقب.
"هابي بيرث داي" هو فيلم إنساني اجتماعي، تدور أحداثه حول "توحة"، الطفلة التي تحلم بحضور عيد ميلاد، في سرد بصري يسلط الضوء على الطبقية وتأثيرها العميق على حياتنا اليومية.
وكان الفيلم قد حقق إنجازا تاريخيا للسينما المصرية والعربية، بعد فوزه بثلاث جوائز في مهرجان ترايبيكا السينمائي الدولي، ليصبح أول فيلم مصري وعربي يحقق هذا الكم من الجوائز في المهرجان العالمي.
من جهته، أشاد المخرج محمد دياب بالمخرجة سارة جوهر، معتبرا أن السينما المصرية والعربية كسبت صوتا نسائيا جديدا يملك رؤية واعدة. أما المنتج أحمد الدسوقي، فأكد سعادته بنجاح الفيلم في تحقيق "المعادلة الصعبة" بين الجودة الفنية والقدرة على جذب الجمهور.