تعد مدينة طابا من أكثر المدن السياحية جذبًا للسياح، لطبيعتها الخلابة التي جعلتها عروس مدن جنوب سيناء السياحية، كما أنها تجمع بين التاريخ والأصالة لاحتوائها على آثار ترجع تاريخها لنحو 5000 عام، بجانب الحياة البرية النادرة والتراث البدوي المميز لأهل المدينة.
وقال هشام محيي، نقيب المرشدين السياحيين بجنوب سيناء، إن مدينة طابا ليست مدينة سياحية عادية، كونها تحتوي على معالم تاريخية أكسبتها طابع العراقة، بجانب الحياة المائية وشعابها المرجانية الفريدة من نوعها، وفنادقها التي تجمع بين الرفاهية والمتعة وجودة الخدمة؛ لذا يأتي إليها السائحون من مختلف دول العالم للاستمتاع فيها.
وأوضح نقيب المرشدين السياحيين بجنوب سيناء، أن ممارسة رياضة الغوص بمدينة طابا تعد تجربة لا مثيل لها، كونها تجمع بين المتعة والإثارة في أعماق البحر، ومشاهدة الأسماك الملونة والشعاب المرجانية النادرة التي يشتهر بها البحر الأحمر.
وأشار إلى أن من أشهر أماكن الغوص في طابا منطقة "مرسى المجابيلا"، التي تضم ثلاثة أماكن هي الأشهر عالميًا لممارسة الغوص؛ إحداها منطقة "الوادي"، التي تُعد مكانًا لمحترفي الغوص فقط، كونها تتيح للسائح الغوص لمسافة 40 مترًا، أما الجزء الضحل فيها فيمكن فيه مشاهدة الأسماك الملونة والشعاب المرجانية.
وتابع: "المنطقة الثانية هي "مجابيلا الكبير"، وتقع على يسار الوادي بعمق 18 مترًا، وتناسب المستويات المختلفة لمحبي الغوص، ويمكنك مشاهدة مجموعات البراكودا وسمك الخفاش في أعماقها، لكن المنطقة الثالثة هي "مجابيلا الصغير"، وهي الأنسب للغوص الضحل على عمق 16 مترًا، لتشاهد بيوت الشعاب المرجانية والأنواع المختلفة من أسماك الصخور وهي تختبئ بين أحجارها".
وأكد أنه يوجد منطقتان للغوص في المضيق الطبيعي، وهما: "حفرة المضيق" على عمق 16 مترًا، و"حفرة كبيرة" بعمق 24 مترًا، إذ يكتشف السائح عند دخول الحفرة على عمق 8 أمتار حركة الأسماك، وكيف تحصل على الغذاء من السمك الصغير والسمك الفضي؟
ونوه بأن المنطقة الثانية "موزة المضيق"، وأُطلق عليها هذا الاسم كونها على شكل الموزة، ويمكن الغوص فيها على عمق 12 مترًا.
وأشار إلى أن متحف طابا يُعد أحد أهم المعالم التاريخية بها، ويضم ثلاث قاعات تحتوي على أكثر من 700 قطعة أثرية، والتي تُعد أرشيفًا صامتًا يحكي قصة حياة شعب جنوب سيناء، بداية من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث.
وعن الوادي الملون، قال نقيب المرشدين السياحيين بجنوب سيناء، إنه عبارة عن وادٍ واسع يضيق تدريجيًا حتى الوصول إلى نقطة يصعب فيها المرور بين سفحين من الحجر الرملي، وعلى ارتفاع نحو 50 مترًا من بطن الوادي، ويمتاز الحجر الرملي بألوانه المختلفة من الأبيض إلى الأصفر، مع بعض التدرج في اللون الأحمر.
وأضاف أن طابا محمية طبيعية على مساحة 3590 كيلومترًا مربعًا، وتكوينها الهيكلي عجيب، يضم كهوفًا وممرات جبلية، وتكوينات جيولوجية، ومجموعة من الوديان مثل: "وادي وتير، الزلجة، الصوانة، نخيل"؛ ما أكسبها مكانة أثرية متميزة.
ولفت إلى أن المحمية تحتوي على ثروة حيوانية ونباتية لا تضاهى، فهي تجمع بين النباتات النادرة والحيوانات المهددة بالانقراض، ويوجد بها نحو 25 نوعًا من الثدييات، ونحو 50 نوعًا من الطيور النادرة المقيمة، بالإضافة إلى 24 نوعًا من الزواحف، ونحو 480 نوعًا من النباتات الفريدة.
ولفت إلى أن شواطئ المدينة تتيح وقتًا للمتعة والاستمتاع بشواطئها الساحرة، وممارسة السباحة والغوص في أعماق البحر، خاصة بالمدينة المرجانية التي توجد على عمق 20 مترًا، لتشاهد سمك الأسد وأحيانًا السمك الفضي الصغير.
وأوضح أن جزيرة فرعون يوجد بها مواقع للغوص وثلاثة قوارب، وقد جرى تجهيز مرتفعات طابا خصيصًا لتكون من أكثر الأماكن رفاهية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فموقعها الاستراتيجي الذي يطل على البحر الأحمر، وقربها من المطار الدولي والميناء، وبين جبال سيناء التي تحد ثلاثة بلدان مجاورة، جعلها منطقة مميزة حقًا.
وأكد أن مدينة طابا تحتوي على فنادق ومنتجعات سياحية على أعلى مستوى من الجودة، فقد تم إعداد تصميمات منتجع طابا السياحي ليكون وجهة سياحية مفضلة لمحبي المغامرة والمتعة والإثارة، وتضم خمسة فنادق عالمية فاخرة، تملكها مجموعة شركات عالمية متخصصة في الفندقة وتنظيم وإدارة الفنادق.
كما يوجد مركز "مارينا الدولي" الحاصل على جوائز عديدة في الرياضات المائية والغوص، إضافة إلى نوادي الجولف ونوادي التسلية ومراكز التسوق والمنتجعات والرياضات المتنوعة.