هنأ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، العلماء والباحثين المصريين من الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، الذين جاءت أسماؤهم في قائمة ستانفورد لأفضل 2٪ من علماء العالم لعام 2025، وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن جامعة ستانفورد الأمريكية.
وفي سياق متصل، أعلن المركز القومي للبحوث، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، تحقيقه إنجازًا جديدًا بوجود 108 من علمائه ضمن القائمة، في أكثر من 50 تخصصًا علميًا.
كما أعلنت جامعة القاهرة، أمس الأربعاء، إدراج 118 من علمائها وباحثيها ضمن أفضل 2٪ من العلماء الأكثر استشهادًا في العالم، من بين نحو 160 ألف عالم يمثلون 149 دولة.
وأشاد "عاشور" بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن وجود هذا العدد الكبير من العلماء المصريين في التصنيف يعكس المكانة العلمية المتميزة التي وصلت إليها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة، والتطور المستمر لمنظومة البحث العلمي في الجامعات والمراكز المصرية، ويبرز جهود الباحثين في تطوير جودة الأبحاث المنشورة دوليًا.
* ما هي قائمة ستانفورد لأفضل 2٪ من العلماء؟
وفقًا لموقع القائمة الرسمي، فإن قائمة ستانفورد هي إحدى قوائم التصنيفات العالمية التي تسلط الضوء على أبرز الباحثين الأكثر تأثيرًا في مجالاتهم العلمية على مستوى العالم.
يتم إعداد القائمة بالتعاون بين جامعة ستانفورد الأمريكية ودار النشر العالمية Elsevier، وتعتمد على بيانات ضخمة من قاعدة Scopus العلمية.
وتتميز الجائزة بشمولها لمجالات علمية متنوعة، إذ تشمل أكثر من 20 مجالًا علميًا و176 تخصصًا فرعيًا، ولا يُدرج فيها إلا من يحقق ترتيبًا ضمن أعلى 2٪ في تخصصه على مستوى العالم.
* ما هي معايير اختيار العلماء؟
يُجرى اختيار العلماء عن طريق ما يُسمى بـ"المؤشر المركب"، وهي أداة إحصائية تجمع بين عدة مقاييس لقياس تأثير الباحث وجودة أعماله العلمية، لضمان أن عملية التقييم لا تعتمد فقط على عدد الأبحاث المنشورة، بل على جودة وتأثير الأبحاث على مجتمع البحث العلمي.
ويشمل المؤشر المركب 6 مقاييس رئيسية:
1. إجمالي عدد الاستشهادات (NC): يقيس مدى استخدام أبحاث الباحث من قبل الآخرين.
2. مؤشر H-index: يجمع بين عدد الأبحاث المنشورة وعدد مرات الاستشهاد بها، ليعكس استمرارية وجودة الإنتاج العلمي.
3. مؤشر Hm: نسخة معدلة من مؤشر H، تأخذ في الاعتبار عدد المؤلفين في كل بحث، حتى لا يتأثر التقييم بالمؤلفات المشتركة بشكل مبالغ فيه.
4. الاستشهادات لأبحاث الفرد (NCS): تركز على الأوراق التي كتبها الباحث بمفرده، لقياس مساهماته الشخصية.
5. الاستشهادات لأبحاث كان فيها المؤلف الأول أو الرئيسي (NCSF): تعكس الدور القيادي للباحث في العمل العلمي.
6. الاستشهادات لأبحاث كان فيها المؤلف الأول أو الأخير (NCSFL): توضح تأثير الباحث سواء في صياغة الفكرة أو في قيادة البحث حتى اكتماله.
* ما سبب أهمية قائمة ستانفورد؟
تُعد قائمة ستانفورد من أهم القوائم التي ينتظرها المجتمع العلمي سنويًا، إذ إن التواجد بها يُعد اعترافًا عالميًا بقيمة إسهامات الباحث العلمية وتأثيرها على المجتمع الأكاديمي.
كما يرفع هذا الاعتراف من سمعة الباحث العلمية، ويزيد من فرصه في الحصول على المنح التمويلية والمشاركة في المشاريع البحثية الكبرى والمؤتمرات الدولية. وتستخدم الجامعات والحكومات هذه القائمة كمؤشر على قوة برامجها البحثية ومدى تنافسيتها عالميًا.
فيما يتم تحديث القائمة كل عام استنادا إلى أحدث بيانات Scopus، وتشمل القائمة نوعين من التصنيفات تأثير الباحث طوال مسيرته العلمية حتى نهاية العام السابق، وتأثيره خلال آخر عام فقط لضمان أن تكون النتائج شاملة للإنجازات التراكمية والحديثة في نفس الوقت.