قال الدكتور أسامة عبد الوارث، رئيس المجلس الدولي للمتاحف، إن الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي للمدخل المطل على تمثال الملك رمسيس الثاني داخل المتحف المصري الكبير، والتي تُظهر وجود فتحة تسمح بمرور أشعة الشمس صحيحة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح جديد"، على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الهدف منها هو محاكاة فكرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس كما يحدث في معبد أبو سمبل.
وأوضح أنّ تصميم المتحف جاء ليجسد الواقع ويعيد عرض القطع الأثرية في سياقها التاريخي الحقيقي، بما يتيح للزائر فهم المعجزة الفلكية التي حققها رمسيس الثاني قبل آلاف السنين.
وذكر أن المتحف المصري الكبير لا يقتصر على عرض المقتنيات الأثرية فحسب، بل يسعى أيضًا إلى تقديم تجربة بصرية وثقافية متكاملة تُشعر الزائر وكأنه يعيش لحظة من التاريخ المصري القديم.
وأكد أن هذه المحاكاة المتحفية تعتبر جزءًا أساسيًا من فلسفة العرض داخل المتحف، لأنها تربط الماضي بالحاضر وتقدم التاريخ بطريقة تعليمية وتفاعلية في آن واحد.
وذكر رئيس المجلس، أن المشروع ركّز منذ بدايته على تطوير التجربة الرقمية والتفاعلية للزائر، مشيرًا إلى أن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة أصبح من أهم الاتجاهات العالمية في تصميم المتاحف.
وقال إن المتحف المصري الكبير يتيح للزائر مشاهدة القطع الأثرية في ضوء مثالي وبأساليب عرض جديدة تُمكّنه من التفاعل مع المعلومات المصاحبة لها بطريقة رقمية مبتكرة.
وأكد عبد الوارث، أن الهدف الأساسي من توظيف التكنولوجيا داخل المتحف هو دمج التراث المصري القديم بالتطور العلمي المعاصر، بحيث يشعر الزائر بأن القطع المعروضة ليست مجرد آثار صامتة، بل صفحات مفتوحة من كتاب التاريخ المصري يمكن قراءتها والتفاعل معها من خلال تجربة ثقافية فريدة على مستوى العالم.