تواصل وزارة البيئة، تحت رعاية الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، جهودها لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل البيئي، من خلال برنامج "ريادة الأعمال الخضراء.. بدايتك من البيئة"، الذي تنفذه الإدارة المركزية للإعلام والتوعية البيئية والفروع الإقليمية للوزارة بوسط الدلتا والإسكندرية، بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بمحافظتي كفر الشيخ والإسكندرية.
ويهدف البرنامج، إلى بناء قدرات وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة الفاعلة في قضايا البيئة والتنمية المستدامة، وفتح آفاق جديدة لهم في مجالات المشروعات الخضراء وريادة الأعمال البيئية، بما يسهم في تحقيق مبدأ العدالة البيئية والاجتماعية.
وأكدت "عوض"، أن الدولة تولي اهتمامًا متزايدًا بتمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مجالات التنمية، وفي مقدمتها العمل البيئي، إيمانًا بدورهم كشركاء فاعلين في حماية الموارد الطبيعية.
وقالت إننا نسعى من خلال برامجنا إلى توفير فرص تدريب وتأهيل متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة لتمكينهم من المشاركة في المشروعات الخضراء، بما يدعم جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وأضافت أن برنامج "ريادة الأعمال الخضراء" يجسد مفهوم الدمج الحقيقي والمشاركة المجتمعية الشاملة، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على توسيع نطاق هذه البرامج لتشمل مختلف المحافظات بما يضمن وصولها إلى جميع الفئات.
وشهدت الفعاليات، التي عُقدت بقاعة التدريب بديواني محافظتي كفر الشيخ والإسكندرية، مشاركة نحو 35 متدربًا من ذوي الإعاقات المختلفة تتراوح أعمارهم بين 17 و45 عامًا، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين ورواد الأعمال البيئية، فضلًا عن عرض نماذج ناجحة من مشروعات بيئية ناشئة ألهمت المتدربين وشجعتهم على الإبداع والابتكار في المجال البيئي.
وتنوعت جلسات البرنامج بين محاضرات توعوية وتطبيقات عملية تناولت موضوعات مثل التحديات البيئية والاستدامة، والتنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية، وإعادة التدوير وصناعة السماد العضوي والصابون البيئي، فضلًا عن قضايا الاقتصاد الدائري، والتغيرات المناخية، وحلول الحد من السحابة السوداء وحرق المخلفات الزراعية.
وتضمنت الفعاليات، جلسات عصف ذهني ناقش خلالها المشاركون المشكلات البيئية المحلية ووضعوا حلولًا واقعية قابلة للتنفيذ، إلى جانب أنشطة تطبيقية في إعادة التدوير ومناقشة فرص تحويل الأفكار البيئية إلى مشروعات صغيرة مستدامة.
وفي ختام البرنامج، عرضت مجموعات العمل نتائج مشروعاتها المقترحة، وتمت مناقشة أفضل المبادرات البيئية التي يمكن تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية، في خطوة تؤكد التزام وزارة البيئة بدعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من أن يكونوا قوة فاعلة في بناء مستقبل مصر الأخضر.