البنك الدولي: زيادة الطلب على مواد البناء الخضراء بحلول 2050 مع انتقال ثلثي سكان العالم للعيش بالمدن - بوابة الشروق
الجمعة 31 يناير 2025 1:36 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

البنك الدولي: زيادة الطلب على مواد البناء الخضراء بحلول 2050 مع انتقال ثلثي سكان العالم للعيش بالمدن


نشر في: الأحد 26 يناير 2025 - 12:58 م | آخر تحديث: الأحد 26 يناير 2025 - 1:01 م

- مؤسسة التمويل تسهم في تطوير الأسمنت الجيوبوليمر المصنوع من النفايات الصناعية

توقع البنك الدولي أن يعيش ثلثا سكان العالم في المدن بحلول عام 2050، ما يعني ارتفاع الطلب على مواد البناء الخضراء المراعية للمناخ والقادرة على الصمود.

ووفق تقرير البنك الدولي، على نشرة أصوات أمس، تُعد تلبية الطلب العالمي المتزايد على الأسمنت مع العمل على الحد من البصمة الكربونية لهذه الصناعة من أهم التحديات التي تواجه قطاع التشييد ومواد البناء حالياً، مضيفا أنه لا يمكن للعالم أن يعيش بدون الأسمنت، لكنه لا يمكنه أيضاً تجاهل ارتفاع تكاليف ما يسببه من أضرار مناخية - إنتاج الأسمنت مسؤول عن نحو 8% من انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى العالم - أو ألا يهتم بالأشخاص والشركات والمجتمعات التي تعتمد على هذه الصناعة في سبل كسب عيشهم.

ويجري حاليا تطوير بعض أنواع الأسمنت الجيوبوليمر المصنوع من النفايات الصناعية مثل الرماد المتطاير أو الخبث، لكنها لا تزال في مراحلها الأولى ومرتفعة التكاليف، كما أنها تحتاج إلى سنوات لتصبح قابلة للإنتاج على نطاق واسع، خاصة في الاقتصادات الناشئة.

وتؤدي المؤسسات المالية مثل مؤسسة التمويل الدولية دوراً بالغ الأهمية في مساندة هذه الجهود - سواء لتطوير المواد الجديدة أو لتعزيز الممارسات المستدامة في مختلف الجوانب الحالية لهذه الصناعة.

ويتمثل التحدي الأكبر لشركات الأسمنت في كيفية تنفيذ إستراتيجيات الحد من الكربون في إنتاج هذه المادة مع الإبقاء على تكلفتها الميسورة ومتانتها وقابليتها للتوسع لتلبية احتياجات البناء على مستوى العالم.

وتستهدف الأداة الجديدة التي طورتها المؤسسة مساعدة شركات إنتاج الأسمنت على الحد من انبعاثات الكربون بطريقة مسؤولة وفعالة من حيث التكلفة.

كما تمكن هذه الشركات من تحليل العوامل التشغيلية الفريدة التي تساهم في انبعاثات غازات الدفيئة، بالإضافة إلى مساعدتها على وضع إستراتيجيات واضحة وموجهة نحو التخفيف من هذه الانبعاثات، وفي الوقت نفسه تعزيز مستويات الكفاءة والإنتاجية وتوفير التكاليف.

وتعد "فوتورانتيم سيمينتوس"، وهي شركة عالمية لإنتاج الأسمنت ومقرها البرازيل، ومن الجهات المتعاملة مع المؤسسة، إحدى الشركات التي تستخدم هذه الأداة لتطوير إستراتيجيتها لخفض الانبعاثات وتوسيع قدراتها.

وقال "فابيو سيريلو"، مدير الكفاءة البيئية والطاقة بشركة "فوتورانتيم سيمينتوس": "إن الأداة بسيطة للغاية ومفيدة حقاً... فهي تمكننا من أن نشاهد كيف تنجح مبادراتنا الرئيسية ومدى تأثيرها على مسيرتنا للحد من انبعاثات الكربون."

وباستخدام هذه الأداة، أنشأت الشركة منحنى التكاليف المرتبطة بالخفض الهامشي للانبعاثات، والذي يوضح التكاليف والمستويات التي من المحتمل تحقيقها في خفض الانبعاثات نتيجةً لتطبيق التدابير المختلفة للحد منها.

وتسهم هذه البيانات في مساعدة خبراء التخطيط بالشركة على تصور مدى فعالية التكاليف المرتبطة بالإستراتيجيات التي تطبقها للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصنعها الكائن في "سالتو دي برابورا" بولاية ساو باولو، الذي يوظف نحو 700 عامل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك