في مغامرة سينمائية تخطف الأنفاس، يضع المخرج البريطاني الشهير جاي ريتشي الحضارة المصرية القديمة في بؤرة الأحداث مع فيلمه الجديد "ينبوع الشباب – Fountain of Youth"، الذي ينطلق عرضه عالميًا على منصة Apple TV+ يوم 23 مايو القادم. يجمع الفيلم بين الإثارة والمغامرات الشيقة وعملية سرقة عالمية محفوفة بالمخاطر، وسط خلفية تاريخية مبهرة تبرز كنوز الفراعنة وأسرار الحضارة المصرية.
تدور قصة "Fountain of Youth" حول شقيقين متباعدين، لوك (جون كراسينسكي) وشارلوت بيرديو (ناتالي بورتمان)، اللذين يجتمعان بعد سنوات من الخصام للانطلاق في عملية سرقة عالمية محفوفة بالمخاطر، هدفها العثور على "ينبوع الشباب" الأسطوري. الرحلة تتطلب استخدام معرفتهما بالتاريخ والآثار لحل ألغاز قديمة تقود إلى سر الخلود، في مغامرة تغير حياتهما للأبد.
ويشهد "Fountain of Youth" أول تعاون سينمائي بين النجم جون كراسينسكي والنجمة الحائزة على الأوسكار ناتالي بورتمان، مما يضيف للفيلم طابعا خاصا من الترقب. ويجمع العمل بين موهبتين من مدرستين تمثيليتين مختلفتين، حيث يتوقع النقاد أن ينعكس هذا التنوع الفني في أداء ثنائي متكامل يعزز من قوة الحبكة الدرامية للفيلم.
منذ لحظة انطلاق البحث، تلعب مصر دورا محوريا في الأحداث، حيث يتتبع الأبطال خيوط الأسطورة بين أهرامات الجيزة ووادي الملوك ومعابد الأقصر الشهيرة. وقد حصل فريق العمل على تصاريح رسمية نادرة لتصوير مشاهد رئيسية وسط هذه المواقع التاريخية، مما أضفى على الفيلم طابعا واقعيا أصيلا يعيد للمشاهدين سحر المغامرات الكلاسيكية التي تجمع بين الأسطورة والحقيقة.
تم تصوير مشاهد الفيلم بين بانكوك، فيينا، ليفربول، والقاهرة، تحت إدارة تصوير إبداعية من المصور إد وايلد، وموسيقى مشوقة من توقيع كريستوفر بنستيد. وشارك في البطولة أيضا كل من دومنال جليسون، إيزا جونزاليس، كارمن إيجوجو، وستانلي توتشي.
بحسب مجلة Variety وموقع Deadline الأمريكيين، بلغت ميزانية إنتاج الفيلم أكثر من 100 مليون دولار، ليقدم تجربة سينمائية ضخمة تتميز بالمواقع الحقيقية والمؤثرات الواقعية بعيدا عن الاعتماد الزائد على المؤثرات البصرية.
فيما وصفت منصة Collider المتخصصة الفيلم بأنه "مغامرة نابضة بالحياة تمزج بين الإثارة العاطفية وروعة المواقع الأثرية"، مع إشادة خاصة بتصوير مصر الذي اعتبره النقاد "روح الفيلم الحقيقية وسحره الأكبر"، متوقعين له نجاحا كبيرا عند عرضه.
يعود السيناريو إلى الكاتب جيمس فاندربيلت، ويجمع بين الغموض، الحركة، والدراما العائلية في حبكة ذكية تدفع بالمشاهد إلى أعماق التاريخ والأساطير القديمة، مع لمسة عصرية تحت توقيع جاي ريتشي المعروف بإيقاعه السريع وحواراته الحادة.
الفيلم لا يقدم مجرد رحلة بحث عن ينبوع الشباب، بل يكشف عبر مغامرته المليئة بالأسرار والسرقات الكبرى، عن تقدير خاص للحضارات القديمة وعلى رأسها الحضارة الفرعونية، التي تخطف الأضواء مرة أخرى كواحدة من أكثر الحضارات إثارة للدهشة في العالم.