كشف مصدر دبلوماسي سوري، السبت، فحوى اللقاء الذي جرى بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية باريس.
ونقلت القناة الإخبارية السورية الرسمية عن مصدر دبلوماسي سوري مطلع قوله إن الحوار الذي جمع وفدًا من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة مع الجانب الإسرائيلي في باريس جرى بوساطة أميركية، وتمحور حول التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري.
وأضاف المصدر أن اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر، بحسب ما نقلته شبكة "سكاي نيوز عربية".
وأشار إلى أن الوفد السوري شدد خلال اللقاء على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة.
وبيّن المصدر أن الشعب السوري، ومعه مؤسسات الدولة، يسعون جديًا إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وأن السوريين بعد سنوات من الصراع يتطلعون إلى الأمن والاستقرار، ويرفضون الانجرار نحو مشاريع مشبوهة تهدد وحدة البلاد.
كما لفت إلى رفض الوفد بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السوري في مشاريع التقسيم أو خلق كيانات موازية تُفتّت الدولة وتغذي الفتنة الطائفية.
وأوضح المصدر أن الجانبين اتفقا على عقد لقاءات أخرى خلال الفترة المقبلة بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب.