رصد موفد «القاهرة الإخبارية»، رمضان المطعني، من أمام معبر رفح، تطورات دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط استمرار الزخم المصري في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرا إلى أن عددا من شاحنات المساعدات انطلقت صباح اليوم من الجانب المصري باتجاه معبر كرم أبو سالم، الذي يبعد نحو ثلاث كيلومترات عن معبر رفح.
وأوضح المطعني، أن هذه الشاحنات المحمّلة بمواد غذائية، على رأسها الطحين، إضافة إلى مواد للبنية التحتية كأنابيب المياه والكتل الإسمنتية، تأتي ضمن جهود مستمرة منذ يومين بإشراف الهلال الأحمر المصري، وسط جاهزية لوجستية عالية.
وذكر أن الطريق الواصل بين المعبرين يشهد اصطفاف عشرات الشاحنات بانتظار دخولها تباعا خلال الساعات المقبلة، ومع أن ما دخل اليوم يُعد قليلاً مقارنة بحجم الحاجة الإنسانية في القطاع، فإن العجلة بدأت بالدوران فعلياً بفضل التحركات المصرية، حيث تُقدّر كمية المساعدات التي جهزتها القاهرة بنحو 80% من إجمالي ما قدمته دول العالم مجتمعة.
وأشار إلى أن «هذه الجهود تأتي في ظل عراقيل مستمرة من الاحتلال الإسرائيلي، الذي دمّر الجانب الفلسطيني من معبر رفح، محولاً المدينة إلى منطقة عمليات عسكرية».
ولفت إلى أن مصر تواصل القيام بدورها التاريخي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية، سواء عبر المساعدات أو المسار السياسي، متمسكة بثوابتها تجاه إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأفاد بأن المخازن في العريش تضم آلاف الأطنان من المساعدات الجاهزة، من غذاء ودواء ومعدات، تم إعدادها في إطار خطة متكاملة لدعم غزة، وسط تنسيق عربي ودولي