تحالف أسطول الحرية يحذر من اقتراب سفينة ومسيرة من حنظلة: صفارات الإنذار بدأت تدوي - بوابة الشروق
الأحد 27 يوليه 2025 8:26 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

تحالف أسطول الحرية يحذر من اقتراب سفينة ومسيرة من حنظلة: صفارات الإنذار بدأت تدوي

إسطنبول - الأناضول
نشر في: السبت 26 يوليه 2025 - 11:28 م | آخر تحديث: السبت 26 يوليه 2025 - 11:43 م

حذر تحالف أسطول الحرية، مساء السبت، من تدخل وشيك يعتقد أنه إسرائيلي، ضد سفينة "حنظلة" بعد اقتراب سفينة ومسيرة منها.

وذكر التحالف عبر حسابه على تلجرام، أن هناك سفينة وطائرة مسيّرة اقتربتا من "حنظلة"، محذرا من "احتمال وجود تدخل" ضدها.

وفي البث المباشر عبر يوتيوب الذي أطلقه التحالف لمتابعة مسير "حنظلة"، ظهرت مشاهد تُظهر استعدادات على متن السفينة لمواجهة تدخل إسرائيلي محتمل، حيث شوهد الطاقم وهم يرتدون سترات النجاة.

عضوة البرلمان الأوروبي عن فرنسا، إيما فورو، قالت في منشور عبر منصة إكس، إن "صفارات الإنذار بدأت تدوي على متن السفينة".

وفي منشور آخر، كتبت فورو: "جيش (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الإبادي يقترب من سفينة حنظلة".

في حديثها عبر البث المباشر لحساب تحالف أسطول الحرية على إنستغرام، أشارت الناشطة تانيا صافي الموجودة على متن سفينة حنظلة إلى دخان يحاصر السفينة، ما حدّ من الرؤية.

وأضافت صافي أنهم غير متأكدين حتى الآن مما إذا كان الدخان ناتجا عن ضباب أو أي تدخل خارجي.

وأشار بيان صادر عن تحالف أسطول الحرية على واتساب، إلى أن سفينتين يُعتقد أنهما تابعتان للجيش الإسرائيلي توجدان على مقربة من "حنظلة".

وأشار البيان إلى عدم تأكدهم من ملكية السفينتين بعد، وأن قربهما أثار المخاوف. وكإجراء احترازي، غيرت سفينة حنظلة مسارها جنوبًا نحو الساحل المصري.

وقبل قليل، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن سفينة "حنظلة" تقترب من القطاع بشكل كبير جدا، لكنها تستعد لاحتمال اعتراضها من البحرية الإسرائيلية.

وكتبت اللجنة في منشور على إكس: "تجاوزنا آخر نقطة وصلت إليه سفينة مادلين بأكثر من 100 كلم، ونقترب من قطاع غزة المحاصر والمجوّع من قبل الاحتلال الصهيوني بشكل كبير جداً".

وقبل ذلك أوضحت اللجنة أن السفينة "حنظلة" التابعة لتحالف أسطول الحرية والمتجهة إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، تُعد الأقرب إلى غزة منذ سنوات.

وذكرت أن السفينة تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مرمرة الزرقاء" التي كانت على بعد 72 ميلاً قبل اعتراضها من قبل إسرائيل عام 2010، وسفينة "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة "الضمير" التي كانت على بُعد 1050 ميلاً.

وأضافت اللجنة أن السفينة باتت على مسافة زمنية تقدر بـ8 ساعات للوصول المحتمل إلى منطقة الرسو، متوقعة وصولها قرابة الساعة 04:30 فجراً بتوقيت غزة (01:30 ت.غ)، إذا لم يتم اعتراضها.

ويقوم تحالف أسطول الحرية ببث تحركات السفينة على الهواء مباشرة عبر حسابه على تطبيق يوتيوب، مع مشاركة صور للرادار بشكل لحظي.

وفي وقت سابق السبت، أعلن تحالف أسطول الحرية، في بيان، أن طائرات مسيرة شوهدت تحلق فوق سفينة "حنظلة" التي أبحرت من شواطئ إيطاليا في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

فيما قالت النائبة الفرنسية غابرييل كاتلا، في منشور على تلغرام، إنهم "مستعدون لأي تدخل محتمل قد يحدث خلال الساعات القادمة أو صباح الغد".

وأضافت كاتلا: "اتحدنا جميعا، نحن متضامنون ومستعدون، بدأت الطائرات المسيرة تتجه نحونا، في حال انقطاع الانترنت قد تحدث أشياء غريبة".

وأردفت: "لا تقلقوا علينا، فكروا بالفلسطينيين، إنهم يتألمون، ما يتعرضون له في ظل الإبادة الفظيعة أسوأ بكثير من المخاطر التي نواجهها على متن هذه السفينة".

والخميس، أعلن تحالف أسطول الحرية، في منشور على تلغرام، انقطاع الاتصال مع "حنظلة" وأن هناك العديد من المسيرات قرب السفينة، مضيفًا: "هذا يعني أنه ربما تم اعتراضها أو مهاجمتها".

وفجر الجمعة، أعلن التحالف عودة الاتصال بالسفينة بعد انقطاع لنحو ساعتين، وأنها تواصل مهمتها، وكانت حينها على بعد نحو 349 ميلًا بحريًا من غزة.

وفي 13 يوليو الجاري، أبحرت "حنظلة" من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا في 20 يوليو باتجاه غزة، وعلى متنها 21 ناشطا.

جدير بالذكر أن سفينة "الضمير" لكسر الحصار عن غزة، تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 مايو الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.

وفي 9 يونيو الماضي، استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.​​​​​​​



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك