علقت الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على إحالتها للتحقيق من قِبل الجامعة بسبب ظهورها الإعلامي بدون تصريح في أعقاب فتوى منسوبة إليها تجيز تناول الحشيش بداعي أنه لا يوجد نص شرعي بتحريمه.
وقالت خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «تحت الشمس» عبر شاشة «الشمس»، مساء السبت، إنّها تظهر في وسائل الإعلام منذ 1990، موضحة أنها في جانب تثبت نجاحها، وفي جانب آخر تزداد الكراهية ضدها من فئة معينة.
وأضافت أن هذه الفئة ترى أن آراءها متحررة على عكس آراء هذه الفئة.
وتحدثت صالح عن كواليس المقابلة التلفزيونية التي أدلت خلالها بهذا التصريح، قائلة إن القناة ظلت على تواصل معها وهي في المستشفى، وحين غادرته تم تحديد موعد لمقابلة تُجرى في منزلها - أي منزل سعاد - وقابلت ذلك بترحيب.
وأشارت إلى أنها الحوارات التي تجريها دائما ما تركز على قضايا اجتماعية وموضوعات شخصية وعلاقاتها بزوجها وأبنائها.
وتابعت: «لما المذيعة سألتني سؤال الحشيش أنا غير مدركة إن السؤال وُجِّه لي إلا لما نُشر من قِبل القناة وأرسلوا لي رابط الحلقة».
ولفتت إلى أنها قالت في تصريحها إنه لا يوجد نص في هذا الموضوع لكن يُقاس على الخمر، لا سيما أن القياس من الأدلة الشرعية في الشريعة الإسلامية، حيث يُلح الأمر المسكوت عنه (الأمر الذي لم يصدر له حكم) بالأصل الذي له حكم لاشتراكه مع الأصل في حِلّة التحريم.
نوهت بأن ما عُرض اجتزء من سياق تصريحها حيث تم حذف جملة قياسًا على الخمر، وبالتالي فهي لم تقل ما نسب إليها بأن الحشيش لا يُذهب العقل مثل الخمر وبالتالي ليس حرامًا.
ووصفت صالح، ما حدث بأنه كذب وافتراء عدم أمانة وخيانة في إشارة لما عرضته القناة.
وأفادت بأنها علمت من وسائل الإعلام بقرار جامعة الأزهر بإحالتها للتحقيق، لكن لم يتم إبلاغها بشكل رسمي في هذا الصدد.
ونوهت صالح، بأنها لم تسمع عن الكتابات التي تحدث الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بأنها موجودة في الفقه الإسلامي عن تحريم الحشيش، لكنها قالت إن كل ما هو جديد ويشترك مع الخمر في العلة حرام.