حذرت الرئاسة الفلسطينية، من التصعيد الإسرائيلي الخطير الجاري في الضفة الغربية، وآخره اقتحام مدينتي رام الله والخليل اليوم الثلاثاء، واعتقال وإصابة العشرات من المواطنين وتدمير ممتلكات وسرقة أموال، وقد سبقه أيضا تدمير هائل في المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، وآخره قرية المغير بالأمس.
ووصفت الرئاسة الفلسطينية، هذه الاعتداءات الإجرامية بالعمل العدواني على الشعب الفلسطيني وأرضه، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد، داعية الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها في إيقاف إسرائيل عن هذا العبث، وإجبارها على التوقف فوراً عن جميع هذه الأعمال الإجرامية التي تجري في الضفة الغربية، والمترافقة مع حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة.
وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الأمور نحو انفجار كبير بهدف إجبار الشعب الفلسطيني على ترك أرضه وتهجيره، مشددة على أن الشعب الفلسطيني لن يهاجر ولن يتنازل عن أرضه ومقدساته، وأن الأمن والسلام للجميع أو لا أمن لأحد.
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذه التصرفات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة، والتي لن تؤدي سوى إلى مزيد من التصعيد وتوتير الأجواء المتفجرة أصلا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وكانت مصر قد عربت عن إدانتها واستهجانها البالغ لإقدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام مدينة رام الله واستهداف واصابة المدنيين الفلسطينيين في تصعيد خطير للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية.
وشددت في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، على أن السياسات العدوانية والمتطرفة للحكومة الإسرائيلية تعد العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة، جراء تصرفاتها الاستفزازية ونبذها واعاقتها لكافة فرص السلام في الاقليم. وتحذر مصر مجددا من العواقب الخطيرة للغطرسة الإسرائيلية التي تسيطر على التوجهات والسياسات الإسرائيلية وسعيها لتوسيع رقعة الصراع.
وجددت مطالبتها لكافة أعضاء المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ووقف انتهاكاتها السافرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.