عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، اجتماعًا مع القائمين على مشروع "شرم الشيخ خضراء - جرين شرم"، لمتابعة الموقف التنفيذي وآخر المستجدات في المدينة، في إطار تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء مستدامة.
وأكدت الوزيرة أهمية المشروع، الذي يمثل مظلة لعدد من المبادرات البيئية والتنموية بالمدينة، من بينها تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة المخلفات، ودعم السياحة البيئية، والنقل المستدام، بهدف جعل شرم الشيخ نموذجًا رائدًا للمدن الخضراء والسياحة المستدامة في مصر.
واستمعت الوزيرة إلى عرض شامل لأهداف المشروع، والتي تركز على عدة محاور رئيسية، منها:
- التوسع في استخدام الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية.
- تحسين كفاءة الطاقة في قطاع الفنادق.
- الإدارة الفعالة للمخلفات من خلال إدخال تكنولوجيات حديثة.
- الاعتماد على النقل الأخضر.
- رفع كفاءة محطات التحلية والصرف الصحي.
- الحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية لدعم التنمية البيئية المستدامة بالمدينة.
من جانبه، استعرض المهندس محمد عليوة، مدير المشروع، الموقف التنفيذي وأهم النتائج المحققة، مشيرًا إلى أن المشروع أعد دراسات متعددة، من بينها:
- تحديد خط الأساس البيئي لشرم الشيخ قبل بدء المشروع.
- دراسة الفرص الاستثمارية بالمدينة.
- إعداد مؤشرات أداء للتنمية المستدامة.
- وضع استراتيجية التنمية المستدامة لشرم الشيخ.
- تنفيذ دراسات تقييم بيئي استراتيجي لمناطق نبق، رأس محمد، وأبو جالوم.
- إعداد خطة محلية للتنوع البيولوجي، واستراتيجية لإدارة المخلفات الصلبة.
كما أطلق المشروع تطبيقين رقميين هما:
- Eco-Monitor لمراقبة الحياة البحرية، بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة سياحة الغوص.
- E-Permitting لنظام التصاريح الإلكتروني.
وأضاف "عليوة" أن المشروع دعم أكثر من 50 فندقًا من خلال مراجعة نظم الإدارة البيئية لديهم في مجالات التبريد والطاقة والمخلفات، كما تم تركيب 900 عمود إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، وتقديم دعم لتركيب ألواح طاقة شمسية في 12 فندقًا، وإطلاق برنامج لدعم كفاءة الطاقة في الغرف الفندقية، وتدريب المجتمع المحلي على الحرف اليدوية وتمكينهم اقتصاديًا، وتدريب العاملين الجدد بقطاع حماية الطبيعة بجنوب سيناء على أساسيات العمل بالمحميات، وتدريب موظفي عدد من الفنادق على مبادئ الإدارة البيئية المستدامة.
كما استعرض المشروع جهود رفع كفاءة إدارة المخلفات، منها: مشروعات للمخلفات الإلكترونية والزيوت المستهلكة بالفنادق، وتوفير تكنولوجيا جديدة للتعامل مع المخلفات البلاستيكية.
وفي ختام الاجتماع، وجهت الوزيرة بتفعيل مبادرة الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، مع توفير الدعم الفني والبدائل المناسبة، والتأكيد على سرعة الانتهاء من الخطط الاستثمارية لمحميات شرم الشيخ "نبق، رأس محمد، أبو جالوم"، وطرحها في أقرب وقت.
جدير بالذكر أن مشروع "جرين شرم" يتم تنفيذه من خلال جهاز شؤون البيئة بوزارة البيئة، بالشراكة مع محافظة جنوب سيناء، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF)، ويركز على خفض الانبعاثات الكربونية، والحفاظ على الموارد الطبيعية بالمدينة.
شارك في اللقاء: الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، والمهندس شريف عبد الرحيم، مساعد الوزيرة للسياسات المناخية، والمهندس محمد عليوة، مدير المشروع، وتامر أبو غرارة، مستشار الوزيرة للتعاون الدولي، والدكتور تامر كمال، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي، والمهندسة دعاء بربري، رئيس الإدارة المركزية للدعم الفني بجهاز تنظيم إدارة المخلفات.