قلة وزنك قد تصيبك بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية... متى تصبح النحافة خطرًا؟ - بوابة الشروق
الأحد 26 أكتوبر 2025 4:51 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

قلة وزنك قد تصيبك بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية... متى تصبح النحافة خطرًا؟

سوزان سعيد
نشر في: الأحد 26 أكتوبر 2025 - 11:23 ص | آخر تحديث: الأحد 26 أكتوبر 2025 - 11:24 ص

ترتبط السمنة بالإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة مثل القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري، كما أن زيادة الوزن بشكل كبير ترفع من احتمالية الوفاة المبكرة بنسبة 50%، وبالرغم من ذلك كشفت دراسة مؤخرًا أن الأشخاص النحيفين قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، فما السبب في ذلك؟، ويجيب التقرير التالي على هذا السؤال، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

-الدهون المخفية تسد الشرايين وتصيب بالسكتة الدماغية

 

أجرى باحثون في جامعة ماكماستر في كندا دراسة اعتمدت على تحليل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والبيانات الصحية لأكثر من 33 ألف شخص بالغ في كندا والمملكة المتحدة.
وجد الباحثون أن الدهون الحشوية "المخفية"، التي تتراكم في الأعضاء الداخلية وحولها وتخزن في الكبد، ارتبطت بقوة بتضخم وانسداد الشرايين السباتية، والتي تزود الدماغ بالدم، ما يعد سببًا رئيسيًا للإصابة بالسكتة الدماغية، إلى جانب أنه دليل على انسداد الأوعية الدموية الأخرى التي تغذي القلب.

-الشخص النحيف قد يعاني من دهون الكبد

قالت البروفيسورة سونيا أناند، المؤلفة المراسلة وأخصائية طب الأوعية الدموية في هاملتون هيلث ساينسز: "لا يمكنك دائمًا معرفة أن الشخص مصاب بدهون الكبد بمجرد النظر، هذا النوع من الدهون مخفي داخل الجسم ولا يظهر تأثيره على القوام".

-طرق أكثر فعالية لتقييم توزيع الدهون في الجسم

وأوضحت البروفيسورة ماري بيجيير، المؤلفة المشاركة في الدراسة من قسم الطب بجامعة ماكماستر، أن البحث يسلط الضوء على الحاجة إلى طرق أفضل لتقييم توزيع الدهون، دون الاعتماد فقط على الوزن الإجمالي أو حجم الخصر.

-معايير جديدة لتشخيص السمنة

اعتبر الخبراء خطر دهون الكبد الذي يواجه النحيفين بمثابة جرس إنذار يتطلب وجود آليات جديدة لتشخيص السمنة، واقترح مؤخرًا 58 متخصصًا دوليًا تشخيص السمنة، باعتماد معايير أخرى إلى جانب مؤشر كتلة الجسم لإعطاء تصنيف أكثر دقة.

وتصنف القواعد الحالية، السمنة باعتماد درجة مؤشر كتلة الجسم كالتالي:

- التي تتراوح بين 18.5 إلى 25 تعتبر صحية،
- الدرجة التي تتراوح بين 25 إلى 29 تعتبر زيادة في الوزن.
- الدرجة التي تتراوح بين 30 أو أكثر تعتبر سمنة - وهي النقطة التي يرتفع عندها خطر الإصابة بأمراض خطيرة.

أما القواعد المقترحة، فإنها تعتمد على مؤشر كتلة الجسم، ومحيط الأرداف، إلى جانب نسبة الخصر إلى الطول.

ووفقًا لهذه القواعد، يمكن أن يقيم الشخص بالسمنة بالرغم من أن مؤشر كتلة جسمه أقل من 30، إذا كان محيط أردافه أكثر من 37 بوصة للرجال و31.5 بوصة للنساء، أوعندما تكون نسبة الخصر إلى الطول مرتفعة.

اقترح الخبراء أيضًا إضافة حجم الخصر ونسبة الوزن إلى الطول لإعطاء صورة أقرب للصحة حول الدهون غير الصحية في الجسم.

-زيادة عدد المشخصين بالسمنة

وجد باحثون من جامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام، الذين فحصوا بيانات أكثر من 300 ألف بالغ أمريكي، أنه بموجب المعايير الجديدة سيزداد عدد الأشخاص المصنفين بالسمنة بنحو 60%.

-قوانين للحد من انتشار السمنة

وفي بريطانيا، يعاني نحو 13 مليون بالغ حالياً من السمنة، وفقًا للتصنيف الجديد يصلون إلى ما يقرب من 21 مليوناً، ما دفع الحكومة البريطانية إلى اتخاذ الكثير من الإجراءات للحد من زيادة الوزن المرضية بين المواطنين.

حُظرت عروض "اشترِ واحدًا واحصل على الثاني مجانًا" على الحلويات ورقائق البطاطس والمشروبات السكرية وغيرها من الوجبات الخفيفة، بالإضافة إلى منع إعادة تعبئة المشروبات الغازية مجانًا في المطاعم والمقاهي.

واعتبارًا من يناير، سيُحظر أيضًا الإعلان عن الوجبات السريعة عبر الإنترنت، إلى جانب فرض قيود على الإعلانات التلفزيونية قبل الساعة التاسعة مساءً.

تهدف الحملة إلى معالجة أزمة السمنة المتزايدة في بريطانيا، حيث يرتبط الوزن الزائد بما لا يقل عن 13 نوعا من السرطان، إلى جانب ارتفاع بنسبة39% في مرض السكري من النوع 2 بين من هم تحت سن 40 عاما.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك