محمد عبله: علاقتي بالفن تنبع من ذاتي.. وقصص حكاياتي غير مكتملة مثل لوحاتي - بوابة الشروق
الجمعة 31 يناير 2025 1:42 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

محمد عبله: علاقتي بالفن تنبع من ذاتي.. وقصص حكاياتي غير مكتملة مثل لوحاتي

مي فهمي
نشر في: الإثنين 27 يناير 2025 - 6:43 م | آخر تحديث: الإثنين 27 يناير 2025 - 6:43 م

صدر حديثًا عن دار الشروق كتاب «مصر يا عبله.. سنوات التكوين» للفنان التشكيلى الكبير محمد عبله، وهو عمل يعد بمثابة الكتاب سيرة ذاتية للفنان الكبير، يكشف عبله كيف تمكّن مع فنانى جيله من التفاعل مع الأحداث الاجتماعية والسياسية صعودًا وهبوطًا؛ فقد عاش سنوات البدايات الصعبة، وصاغ أسئلتها القلقة بروح المغامر الراغب فى خوض الكثير من التجارب الفنية والإنسانية، وقد ظهر أثرها جليًّا فى المسارات اللاحقة للفنان، كما بلورت منجزه وساهمت فى تشكيله.

قال الفنان محمد عبله: «أشعر بسعادة كبيرة بالوجود من خلال كتابى الأول فى معرض القاهرة للكتاب، فأنا من رواد المعرض منذ السبعينيات لكن كقارئ، لكن السعادة هذا العام مختلفة فأنا فى انتظار ردود الأفعال وواقع الكتاب على رواد المعرض، بالإضافة أنه متعة هذا العام أكبر، بسبب تعاونى مع دار الشروق التى أُثرت فى منذ الشباب من خلال أعمالها وكتابها، فهذا العام هناك خليط من الأشياء الجميلة».

وعن نشر أول كتاب له أكد عبله: «تجربة إنسانية مفيدة للقارئ، وتجربة حياتية استطيع من خلالها الاستفادة من بعض الخبرات الحياتية التى مررت بها، الإنسان قيمته فى أن يكون مفيدًا ويفيد الآخرين».

وعن أبرز السمات التى سيقرأها القارئ فى الكتاب، أكد: «التمرد والاختلاف، فهما المحرك الأساسى لأى مبدع أوفنان والبحث عن الذات والمختلف، فهذه السمات هى الرسائل الأساسية التى سيراها القارئ خلال العمل». والتمرد هو كشف الذات واكتساب الخبرات، فى الماضى كنت أتمرد على كل الأمور التى لا تعجبنى، وكنت فى محاولات مستمرة لإثبات ذاتى، فتمردت على كل شىء تقريبًا، لكن لا يوجد شىء دون ثمن فلكل فعل رد فعل، ومع التقدم فى العمر والاستقرار ومعرفة الذات جيدًا، وحققت ما أريده، توقفت عن خوض معارك لا تعنينى، وهى أمور لم تكن لتحدث فى الماضى. كانت لدىّ رغبة دائمة فى اقتحام كل معارك الحياة.

وأضاف عبله: «علاقتى بالفن تنبع من تفاعلاتى مع الآخرين فأنا أرسم للناس وعن الناس، فكرة الإنسان تتجلى بوضوح فى أعمالى، كما أن الفن هو وسيلتى للتعبير عن ذاتى ورسوماتى وكتابى الجديد يحمل كل تلك الحكايات». كما أن الفن يحتاج فى بدايته إلى أن يتعلم الفنان أصوله، ويمتهنها مثله كحال أى عمل، وفيه لا بد أن يمر المبدع والفناع بالمرحلة الواقعية، وصولًا لعالم التجريب، ثم مواكبة التطور.

وعن سبب أن حكايات الكتاب معظمها غير مكتملة، قال عبله: «الكتاب تمامًا مثل لوحاتى، تعاملت معه وكأنه لوحة كبيرة، وأغلب حكايته غير مكتملة، لكن هذه الحكايات المكذورة انتهت بالفعل من النقطة التى انتهيت منها».

وهل بصدد إصدار أجزاء أخرى «من مصر يا عبله»، أكد محمد عبله: «نعم فكتاب «مصر يا عبله.. سنوات التكوين» يتناول حكايات عن حياتى من عام ١٩٧٣ حتى عام ١٩٧٨، ومن المقرر أن يكون الجزء الثانى من عام ١٩٧٨ حتى عام ١٩٨٥، والمفترض أنه سيكون هناك جزء ثالث عن الطفولة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك