تحقيق.. نقاد يرصدون أهم ظواهر دراما 2025 - بوابة الشروق
الإثنين 31 مارس 2025 4:57 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

تحقيق.. نقاد يرصدون أهم ظواهر دراما 2025

تحقيق - إيناس العيسوى
نشر في: الخميس 27 مارس 2025 - 8:13 م | آخر تحديث: الخميس 27 مارس 2025 - 8:15 م

طارق الشناوى: مشاغبات فى مناطق مسكوت عنها.. و«لام شمسية» الأكثر جرأة فنية
عصام زكريا: خروج صناع الأعمال الجيدة من حصار التصوير فى الكومباوند

والاستديوهات إلى الشارع المصرى.. ومازال عامل الوقت ظاهرة سلبية
صفاء الليثى: بصمة المخرجين واضحة مع العديد من نجوم الأعمال.. وأداء الطفل على البيلى مبهر

-أشرف غريب: لا يوجد مسلسل ضخم يجتمع عليه الجمهور.. ويجب أن يعاد النظر فى المحتوى الدرامى المطروح
ماجدة خير الله: الأبرز «80 باكو» و«لام شمسية» والأسوأ «شباب امرأة»
رامى عبد الرازق: كم المسلسلات ظاهرة سلبية.. تميز أحمد السعدنى فى «لام شمسية» ودياب فى «قلبى ومفتاحه» وطه الدسوقى مكسب الموسم الحالى.


بعد سباق مختلف ومتنوع أسدل الستار على ماراثون الدراما الرمضانية لهذا العام، والذى شارك فيه ما يقرب من 35 عملا بعضهم من فئة الـ15 حلقة والبعض الآخر 30 حلقة، تنوعت ما بين الكوميدى والاجتماعى والرومانسى والغموض والفانتازيا التاريخية.
«الشروق» سألت النقاد حول أهم ظواهر الموسم التى برزت فى دراما رمضان هذا العام، سواء سلبية أو إيجابية، ورؤيتهم للأعمال والنجوم وكذلك الوجوه الجديدة التى سطعت ونالت الإعجاب.
قال الناقد طارق الشناوى: الملفت هذا العام كثرة الأعمال الجيدة وأنها كانت تقدم مشاغبات فى مناطق مسكوت عنها مثل «ولاد الشمس» و«لام شمسية» و«إخواتى» و«80 باكو» و«قلبى ومفتاحه» و«منتهى الصلاحية» و«قهوة المحطة» أعمال كثيرة مهمة وامتلكت قدرة على الشغب الفنى وأتصور أنها ناقشت قضايا عديدة، ومتعجب من الهجوم الضارى على الأعمال هذا العام، وأرى أن دراما 2025 أكثر عام فى العشرين سنة الأخيرة بها هذا العدد الجيد من الأعمال، وقطعًا هناك ردىء وهذا هو حال الفن بشكل عام.
واستكمل: هناك وجوه جديدة ونجوم شباب أثبتوا أنفسهم منهم أحمد غزى وأحمد مالك وطه دسوقى وفاتن سعيد وعلى قاسم والطفل على البيلى، وعلى الرغم أن هناك أعمال كثيرة جيدة إلا أننى أرى أن الأفضل «لام شمسية» يمتاز بالجرأة الفنية عند كريم الشناوى كمخرج.

 


ويرى الناقد عصام زكريا أن من أبرز الظواهر الإيجابية فى هذا الموسم التنوع فى الأعمال المقدمة، إلى جانب خروج صناع بعض الأعمال المتميزة من حصار التصوير فى الكومباوند والاستديوهات، حيث نجد أكثر من عمل تم تصويره فى منطقة وسط البلد والأرياف والصعيد، فكرة الخروج للأماكن واحد من العناصر المهمة فى الدراما ويعطى إحساسا بالواقعية والمصداقية ويجعل الممثلين طبيعيين أكثر، إلى جانب الجرأة فى طرح موضوعات جديدة على الدراما مثل «لام شمسية» و«ولاد الشمس»، وهناك العديد من الأعمال الجيدة التى نالت استحسان الجمهور فى هذا الموسم، ففى النصف الأول «قلبى ومفتاحه» و«ولاد الشمس» و«إخواتىس و«80 باكو»، وأيضًا «النص» إلى حدٍ ما، والنص الثانى «ظلم المصطبة» و«لام شمسية».
وعن الظواهر السلبية قال عصام زكريا: عامل الوقت وإذاعة المسلسل وهم لم ينتهوا من تصويره، وأحيانًا لم ينته كتابةً، الدراما التليفزيونية يجب أن يكون لها تحضير والكتابة تكون منتهية، فهى ليست «سيت كوم»، هذه النوعية من الأعمال أبطالها يعيشون بلا نهاية، ولكن المسلسل له بداية ونهاية وحبكة درامية، ولا تكتب بداية المسلسل إلا ومعروف نهايته، ولا يتم تصوير أى مشهد إلا ومعروف نهايته، إلى جانب عملية ما بعد تصوير العمل من أهم مراحل صناعة الأفلام والمسلسلات، لأنها تُصلّح 80% من عيوب التصوير بالمونتاج والمؤثرات الخاصة والموسيقى إلى آخره، ولكن عامل الوقت تجعل هناك عيوبا فى المونتاج والكتابة.
وأضاف زكريا: هناك أداء تمثيلى جيد فى هذا الموسم، ومنهم محمود حميدة وطه دسوقى وأحمد مالك وريهام عبد الغفور وإياد نصار، وفتحى عبد الوهاب الذى أراه محافظا دائمًا على تميزه، ومحمد شاهين الذى تميز فى «لام شمسية» الدور صعب ويحتاج ممثلا بارعا يعطى الإيحاء بالشىء وعكسه فى نفس الوقت، وهو حقق ذلك بالفعل، وملفت للنظر تميز الطفل على البيلى، وهناك العديد من الوجوه الجديدة الجيدة، خاصة دنيا سامى ممتازة وأدهشتنى بتنوع أدائها، تقدم ثلاث شخصيات مختلفة تمامًا، زوجة «النص» وفتاة متحررة فى «نص الشعب اسمه محمد» وكوافيرة من الأقاليم فى «80 باكو».

 


فيما قالت الناقدة صفاء الليثى: موسم ناجح جدًا لدراما رمضان كان اتخاذ قرار أن أغلب الاعمال تدور فى 15 حلقة قرارا موفقا لأن هذا جعل هناك تنوعا فى عدد الموضوعات وسرعة الإيقاع بدون إطالة وتطور للأحداث بشكل يومى، وجعلنا نرى منافسة بين أبطال كثيرين سواء فى المراكز الأولى أو الأدوار المساعدة، هناك جهد كبير فى كل تفاصيل العمل بداية من التتر واجتهاد أن يقدم بشكل جديد بعضه معتمد على رسوم وأعمال الجرافيك، والأغانى سواء قديمة تم إعادة توظيفها أو أغان جديدة للتتر، وهذا يذكرنا بأيام ما كنا نتعلق بتتر العمل وننتظره، أيضًا وجود مخرجين سينمائيين يقدمون صورة جيدة يصورون فى الشوارع الحقيقية ونرى مصر فى أماكن مثل وسط البلد وأحياء ومناطق حقيقية فى القاهرة وبحرى والصعيد، ومواقع تصوير جيدة، جعلنا نرى الواقع المصرى الواقعى الذى نحب أن نراه، القضايا مقدمة داخل قوالب درامية وليس بطريقة مباشرة، هناك عمق فى التناول، هناك كم من التنوع وعدد من الموضوعات والأشكال الفنية والقضايا مطروحة بشكل عميق وبها جمال فنى بشكل كبير جدًا.
واستكملت الليثى: أهم ظاهرة إيجابية هذا العام بصمة المخرجين واضحة فى هذا الموسم، فهم نجومه، كل مخرج يقدم لنا الموضوع بكل عناصر الفن، المكان والشخصية والصورة وأداء الممثلين، أصبحنا نتحدث عن بصمات المخرجين الواضحة ومنهم، شادى عبد السلام فى «ولاد الشمس» وتامر محسن فى «قلبى ومفتاحه» ومحمد على وهانى خليفة فى «ظلم المصطبة» وكريم الشناوى فى «لام شمسية» ومى ممدوح فى «حسبة عمرى» وكوثر يونس فى «80 باكو»، دائمًا كنا نقول إن فى السينما المخرج هو الملفت أكثر، وفى الدراما التليفزيونية كان عادة الكُتّاب هم من يأخذون المكانة الملفتة، فى دراما رمضان هذا العام المخرج هو رب العمل وهذا جعل العمل متكاملا فى كل عناصره.
وعن أبرز الأعمال فى هذا الموسم قالت: فى النصف الاول «قلبى ومفتاحه» و«ولاد الشمس»، و«النص» وانتظر بشغف الجزء الثانى منه، وفى النص الثانى «لام شمسية»، والعمل الأبرز هذا العام من وجهة نظرى «ظلم المصطبة».

 


وترى صفاء الليثى أن الظواهر السلبية هذا العام، وجود بعض الأعمال التى ما زال أبطالها يعتمدون على نجوميتهم وأن المسلسل هو عمل جماعى فيجب أن يتخلوا عن نجوميتهم وينظروا للعمل ككل وليس لدورهم فقط، مثل محمد هنيدى ومصطفى شعبان.
وعن أهم النجوم الذين ظهروا فى هذا الموسم قالت: بالتأكيد الطفل على البيلى فى «لام شمسية» وإبرام سعيد، ومينا أبو الدهب فى «ولاد الشمس»، وهناك نجوم أكدوا على نجوميتهم ومنهم أمينة خليل وريهام عبد الغفور وإنتصار وفتحى عبد الوهاب وإياد نصار وآسر ياسين ووأحمد مالك وطه دسوقى ومحمود حميدة كان رائعا، كذلك حمزة العيلى فى «النص» كان أكثر من رائع.
وتابعت: والأعمال التى صدمتنى وحزنت أنها لم توفق هذا العام «الغاوى»، وأرى أنه أحد إخفاقات دراما رمضان هذا العام.
كذلك قالت الناقدة ماجدة خير الله: موسم دراما رمضان 2025 أعتقد أنه لم يحدث من عشر سنوات سابقة، لدينا أعمال فى غاية الأهمية والجرأة والجمال فى نفس الوقت، مثل «لام شمسية» و«قهوة المحطة» و«ظلم المصطبة» كفكرة وفى المعالجة والتمثيل والإخراج، أعمال تكاد تكون أقرب للكمال، وهذا شىء لا يحدث فى الفن إلا فيما ندر، كذلك مسلسل «حسبة عمرى» يعرض موضوعا غير مسبوق، و«ولاد الشمس» و«قلبى ومفتاحه» و«إخواتى» و«النص» و«80 باكو»، مستوى التمثيل جيد جدًا وهناك مبدعون ازدادوا جمالا فى هذا الموسم منهم محمد شاهين وأمينة خليل ويسرا اللوزى وريهام عبد الغفور وإياد نصار وفتحى عبد الوهاب وبيومى فؤاد، وأحمد غزى أراه اختراعا، والطفل على البيلى أكثر من رائع.

 


واستكملت خير الله: أهم ظاهرة إيجابية هذا الموسم الجرأة الشديدة فى طرح «لام شمسية »، أما الظواهر السلبية تتلخص فى رداءة الأداء فى كثير من المسلسلات وتصوير الشر بطريقة كاريكاتورية والصوت العالى المبالغ فيه، والنماذج التى يتم تقديمها فى أربع مسلسلات تأخذ ما يقال عليه الطابع الشعبى، ولكن بالتأكيد ما يتم تقديمه بعيد كل البعد عن الطابع الشعبى.
وترى ماجدة خير الله أن الأبرز هذا العام «80 باكو» و«لام شمسية»، وأحمد مكى قدم «الغاوى» بأسلوب مختلف عن ما قدمه فى «الكبير قوى» قدم دراما شعبية وأكشن بمنطق مختلف تمامًا، وأسوأ مسلسل «شباب امرأة» الصياغة والكتابة والتمثيل حتى الديكور والأزياء وكأنهم مصرون أن يقدموا شيئا رديئا بكل عناصره.
قال الناقد أشرف غريب: لا نجد فى هذا الموسم المسلسل الضخم الذى يجتمع عليه الجمهور وكل الأنظار تتجه إليه، كذلك لا يوجد مسلسل مثير يخلق حالة جدلية فى المجتمع، ربما الأقرب لذلك «لام شمسية»، وعلى الرغم من غياب الفنان محمد رمضان عن دراما رمضان لعامين متتاليين، واللوم عليه طوال الوقت أنه من نقل العنف للشاشة الصغيرة من بعد أن كان العنف أحد المحظورات الكبرى، فكانت دائمًا الشاشة الكبيرة هى التى تسمح بفكرة العنف والأكشن، والتليفزيون كان لديه بعض الاعتبارات الاخلاقية والاجتماعية باعتبار أنه يدخل كل بيت بدون استئذان، وعلى الرغم من غيابه لم تختف الظاهرة، وموجودة فى كثير من المسلسلات ومنها «فهد البطل» و«سيد الناس» و«العتاولة»، يجب أن يعاد النظر فى المحتوى الدرامى المقدم، وهذا ما نادت به الدولة فى الفترة الأخيرة.

 


وعن الأبرز هذا الموسم قال غريب: «لام شمسية» تجربته وموضوعه جرىء على شاشة الدراما التليفزيونية، والأسوأ بلا منازع «فهد البطل» وكذلك «شباب امرأة» فالممثلون فى أسوأ حالاتهم.
ويرى الناقد رامى عبد الرازق أن من الظواهر الإيجابية هذا العام تنوع الأعمال والموضوعات وتناولها بشكل مختلف يحسب كعنصر إيجابى للموسم، مثل «ولاد الشمس» والحديث عن دور الأيتام، و«لام شمسية» والتحرش، و«ظلم المصطبة» والمشكلات الاجتماعية التى تؤدى إلى وجود خلل فى المنظومة الإنسانية والشعورية، و«منتهى الصلاحية» والحديث عن المراهنات الإلكترونية، والمُلفت أيضًا عودة التصوير فى شوارع وسط البلد وغيرها من الأماكن خارج الكومباوند والاستديوهات، فقديمًا حتى مع وجود استديوهات كبيرة ومدينة الإنتاج إلا أن الكاميرا كانت متواجدة فى الشارع المصرى، وتنوع الأنواع الدرامية المقدمة مثل الدراما الاجتماعية والرومانسية والكوميدية والفانتازيا التاريخية فى «النص» والأكشن والغموض فى «الشرنقة».

وأضاف: أرى أن «جودر.. ألف ليلة وليلة» ظُلم عندما قرر صُناعه أن يتم تقديمه على جزئين، فى كل تجارب ألف ليلة وليلة التى ارتبط بها الجمهور يتم إذاعة الحكاية فى موسم واحد مرة واحدة، لكن فكرة تقسيم العمل على موسمين ضرت العمل، العام الماضى الجمهور كان مرتبطا بشكل كبير بـ«جودر» فى هذا الموسم لم يتم متابعته بنفس الشكل، ومازالت كثرة عدد المسلسلات ظاهرة سلبية، ولا أعرف لماذا يعتبر الصناع ثراء للموسم أن يكون لدينا 30 أو 40 مسلسلا فى الموسم الرمضانى، يجب أن تتجاوز الصناعة ذلك، فكرة تكديس الأعمال فى شهر واحد غير مجدية وغير مفيدة وهناك أعمال يتم ظلمها، وأعمال لا تصلح للعرض فى شهر رمضان، وليس من منطلق أخلاقى أو دينى ولكن طبيعة الموضوعات وشكلها غير مناسية لحالة اللهاث التى تفرضها الصناعة على المتفرج أنه يحاول أن يتابع أكبر عدد من المسلسلات، كانت ولا تزال أبرز ظاهرة سلبية من وجهة نظرى، لا يزال إيقاع المسلسلات حتى مع تخفيض عدد الحلقات من 30 إلى 15 حلقة، موضوعاتها لا تصلح حتى لإيقاع الـ15 حلقة، ونفس الترهل والثرثرة وحلقات كاملة بلا أحداث جديدة، وهذا يدل على أن الصناع لم يتجاوزوا فكرة الشكل وعدد الحلقات الثابت، القاعدة فى الدراما تقول إنه يجب أن يتناسب الموضوع مع عدد الحلقات، كذلك نجد مشكلة حقيقية فى الكتابة على الرغم من وجود موضوعات جيدة وجذابة إلا أن الكتابة تتسم بقدر كبير من البدائية والسطحية والسذاجة والصدف، من وجهة نظرى «ولاد الشمس» انتهى فى الحلقة السابعة وبعد ذلك إطالة بلا سبب، معظم الأحداث تطوراتها قائمة على الصدف، وكذلك فى «إخواتى».

 


وعن الأبرز هذا الموسم قال عبد الرازق: «قلبى ومفتاحه» عمل جيد وكذلك «ظلم المصطبة»، وأرى ان هشام ماجد ما زال محافظا على مكانة جيدة على مستوى المسلسلات الكوميدية، على الرغم من أن الكتابة فى «أشغال شقة جدا» كانت ركيكة وضعيفة فى بعض الحلقات، إلا أنه قادر أن يحافظ على جاذبيته وتفاعله مع باقى فريق العمل، وكذلك اجتهاد من أحمد داوود فى «الشرنقة» وتميز أحمد السعدنى فى «لام شمسية» ودياب فى «قلبى ومفتاحه»، ويجب أن أشيد بتميز طه الدسوقى بداية من «الصفارة» و«حالة خاصة» ثم «ولاد الشمس»، طه الدسوقى مكسب من مكاسب الموسم الحالى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك