قال الطالب حمزة إسماعيل الأول على الثانوية الأزهرية في فلسطين؛ إنه لم يكن يتوقع حصوله على المركز الأول بمجموع 98.9% في القسم العلمي، مشيرا إلى الصعوبات العديدة التي واجهته خلال العام الدراسي، لافتا في الوقت ذاته إلى أن حلمه هو دخول كلية الطب بجامعة الأزهر.
وبشغف كبير لاستكمال حلمه وحلم الأسرة، تحدث إسماعيل لـ"الشروق" عن نيته دخول كلية طب بجامعة الأزهر في القاهرة إن شاء الله، وسيتم التنسيق للسفر مع المعهد لمنحة التفوق.
وعلى الرغم من كونه أصغر أخوته؛ إلا أنه كانت التجربة الأولى للأسرة في الدراسة الأزهرية؛ فيقول: "دخلت الأزهر في الصف الأول الثانوي كنوع من تجربة الدراسة الشرعية، إلا أنني أحببت مادة الفقه جدًا، لذلك قررت الاستمرار".
"كنت شخص طبيعي بصحى من النوم على صلاة الفجر بصلي وببدأ مذاكرة، بعدها بروح للمعهد وأرجع اتغدا وارتاح نص ساعة لساعة وأكمل مذاكرة، والأيام دي لما ميكنش في دراسة بشتغل بنزل الشغل الساعة ٧الصبح وبرجع البيت ٧ مساء بقعد مع العيلة وأخوتي وولادهم"، يقول إسماعيل.
وباعتباره فلسطينيًا من مدينة الخليل في الضفة الغربية؛ لم تكن رحلته للمعهد سالمة في كل أيام الدراسة، فحواجز الاحتلال والاعتداءات كانت حاضرة في المشهد؛ فيقول: "أيام بيحصل تصعيد فبيتسكر الطرق وبكون في صعوبة للوصول لأي مكان أو للمعهد".
وعن دور المعهد في التحصيل الدراسي؛ أكد ابن مدينة الخليل أنه كان يحضر بانتظام طوال أيام الدراسة بالإضافة لسماع المحاضرات "أون لاين"، والدروس في بعض المواد العلمية.
أما عن الصعوبات التي واجهته هذا العام، قال: "الامتحانات الصعبة كانت السنة دي كانت في الأدب والأحياء، وواجهنا ضغط بالامتحانات بسبب قصر المدة؛ ففي اول أسبوع قدمنا ٧ امتحانات بس الحمد لله، وبالنسبة لمادة القرآن فاحنا بفلسطين مش مطلوب منا القرآن كامل، ولكن سورة البقرة وآل عمران وأوائل السور".
يشار إلى أن المناهج التي يتم تدريسها في المعاهد الأزهرية الفلسطينية هي ذاتها المعتمدة في مصر، والكتب الدراسية تأتي من مشيخة الأزهر، وتوزع كمنحٍ على الطلاب، للتيسير عليهم.
كما تضع مشيخة الأزهر أسئلة اختبارات الثانوية الأزهرية لطلبة المعاهد في دولة فلسطين، وبعد الاختبارات ترسل أوراق الإجابة، وبعد ظهور النتائج يتم قبول 100 طالب وطالبة للدراسة بجامعة الأزهر الشريف، بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية متمثلة بقاضي قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش وشيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب.