شهدت منطقة دار السلام بالقاهرة، جريمة مأساوية راح ضحيتها سيدة ثلاثينية تُدعى "عايدة س."، الشهيرة بـ"أمل"، بعد أن أقدم زوجها على قتلها في ظروف غامضة، لتنتهي بذلك زيجة قصيرة لم تدم سوى 11 شهرًا، امتلأت بالخلافات الخفية والضغوط النفسية، وانتهت بجريمة مأساوية.
أمل، التي كانت تعمل في "كوافير سيدات"، بمنطقة الكنيسة بمحافظة الجيزة، عُرفت بين سكان الحي بكفاحها، فقد كانت الأم والعائل لثلاث فتيات تعولهن وحدها بعد طلاقها من زوجها الأول، واستقرت مع والدتها بمنزل بسيط، وسط محاولات يومية لتأمين حياة كريمة لأسرتها.
بداية المأساة لم تكن في دار السلام، بل من داخل محل عملها، حين تعرفت على شقيقة المتهم، إحدى المترددات على الكوافير، التي حاولت مرارًا إقناع أمل بالزواج من شقيقها، ورغم رفض أمل القاطع في بداية الأمر، فإن التهديدات التي تلقتها دفعتها إلى القبول تحت ضغط الخوف على أهلها.
لم تكن الحياة الزوجية لأمل مع المتهم مستقرة، إذ سرعان ما ألقي القبض على الزوج في قضية سرقة وقضى خلف القضبان خمسة أشهر، وعند خروجه أجبر زوجته على العودة إلى عش الزوجية رغم لجوئها إلى والدتها، وكانت حينها تحمل طفلة في أحشائها.
حينما عادت وفي ظروف غامضة قتلها المتهم، لكن الأجهزة الأمنية قبضت عليه.
وقالت والدة الضحية، في تصريحات لـ"الشروق": "بنتي كانت في حالها وبتجري على لقمتي أنا وبناتها وبتساعد أبوها في مصاريف بيتنا، بنتها الصغيرة عندها السرطان وهي اللي كانت بتجري بيها على المستشفى وكانت بتحاول تتجنب أي مشاكل، ولما اتجوزته كانت مجبرة عشان هددها بإنه هيقتلني أنا وأخواتها ومقالتلناش إنها مجبورة، بعد ما اتجوزها كان بياخد فلوسها عشان يصرف على نفسه".
وأضافت ابنة الضحية الكبرى "من زوج آخر": "أنا عاوزة حق أمي عشان هي كانت طيبة وعمرها ما كانت بتزعل حد حتى إحنا كانت طيبة معانا وبتجبلنا كل اللي إحنا عاوزينه".
فيما أمرت النيابة بالتحفظ على المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وبدأت الجهات المعنية التحقيق في ملابسات الجريمة.