قال الدكتور أحمد رضوان، أستاذ علوم البحار الفيزيائية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية، إن الاضطرابات التي تشهدها شواطئ عروس البحر المتوسط حاليًا طبيعية وتتكرر سنويًا في شهر أغسطس، وتعرف باسم ملتم أغسطس.
وأوضح رضوان، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أن هذه الظاهرة موسمية وقد تختلف شدتها من عام لآخر، مشيرًا إلى أن تزامنها مع حادث غرق طلاب في أبو تلات دفع الأجهزة التنفيذية لغلق الشواطئ مؤقتًا كإجراء وقائي لحماية أرواح المصطافين.
وأضاف أن حالة البحر ستعود تدريجيًا إلى طبيعتها خلال الأيام المقبلة، لافتًا إلى أن المحافظة سمحت بفتح الشواطئ أمام الرواد دون نزول المياه، مع رفع الرايات الحمراء بسبب ارتفاع الأمواج وشدة الرياح.
وأشار أستاذ علوم البحار إلى أن ملتم أغسطس يتميز بارتفاع الأمواج التي قد تصل إلى 3.5 متر، ويشبه نوات الشتاء لكن بدرجة أقل حدة ومن دون أمطار، موضحًا أنه يشكل خطورة على السباحة والملاحة بسبب قوة التيارات وسرعة الأمواج، مؤكدا أن هذه الاضطرابات لا تدوم طويلًا، ناصحًا بعدم نزول البحر خلال تلك الفترة والالتزام بتعليمات المنقذين حتى يعود البحر إلى حالته الطبيعية.
ومن جانب أخر أعلنت محافظة الإسكندرية إعادة فتح الشواطئ بدءًا من اليوم الأربعاء، مع رفع الرايات الحمراء على جميع الشواطئ بالقطاعين الشرقي والغربي، وذلك بناءً على تقارير الأرصاد حول استمرار اضطراب البحر وارتفاع الأمواج.
وأكدت المحافظة السماح بتواجد المواطنين على الرمال فقط ومنع نزول البحر حفاظًا على الأرواح، مع استمرار انتشار فرق الإنقاذ ورفع حالة الاستعداد القصوى، بجانب المتابعة الميدانية لحالة البحر والإعلان عنها أولًا بأول.
كما ناشدت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف المصطافين ضرورة الالتزام بتعليمات المنقذين حفاظًا على سلامتهم.