قال محمد عبيد موفد قناة القاهرة الإخبارية من أمام معبر رفح، إنّ الوضع في قطاع غزة لا يزال كارثياً بسبب استمرار تفاقم أزمة المجاعة وانتشار نقص حاد في المواد الأساسية.
وأضاف خلال مداخلة على الهواء مع الإعلامية بسنت أكرم، أن الاحتلال الإسرائيلي سمح اليوم بدخول 60 شاحنة مساعدات فقط ضمن الدفعة الرابعة والعشرين من قوافل الهلال الأحمر، وهي نسبة أقل بكثير مقارنة بالأيام الماضية التي كان يدخل فيها نحو 200 شاحنة يوميًا.
وأشار إلى أن بعض الشاحنات التي كانت محملة بمواد أساسية مثل السولار منعت من الدخول وعادت إلى الجانب المصري، في حين لا تزال تفاصيل دخول هذه الشاحنات غير واضحة حتى الآن.
وأوضح أن المساعدات التي سمح بدخولها تقتصر بشكل أساسي على المواد الغذائية مثل الدقيق وبعض سلال الطعام، بالإضافة إلى صناديق غذائية مقدمة من جمعيات أهلية وحكومية بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، وبعض المساعدات التي وصلت من دول عربية وأوروبية عبر مطار العريش الدولي.
ولفت إلى أن غالبية الشاحنات دخلت لصالح منظمات دولية مثل برنامج الأغذية العالمي والتحالف الوطني للعمل الأهلي، إلا أن العدد لا يفي بالاحتياجات المتزايدة.
ونوه بأن آلاف الأطنان من المساعدات تنتظر في مخازن الهلال الأحمر المصري وسط ظروف تخزين صعبة قد تؤدي إلى تلف بعضها بسبب درجات الحرارة المرتفعة والتعطيل الإسرائيل المستمر.
وأشار إلى تصريحات المكتب الحكومي في غزة التي أكدت أن نسبة الشاحنات التي تسمح إسرائيل بدخولها لا تتجاوز 20% فقط من الكميات المرسلة، مضيفًا أن هناك منعًا ليس فقط لدخول المواد الغذائية، بل أيضًا للأدوية والمستلزمات الطبية والخيام، والتي لم تُسمح بدخولها منذ أيام.
وأكد عبيد أن ما يدخل إلى غزة حالياً يقتصر على المساعدات الغذائية فقط، في ظل استمرار الحصار والتعقيدات الأمنية الإسرائيلية التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ.