قال السفير أسامة عبد الخالق، مندوب الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إن الوضع الخطير في غزة وسائر أرجاء الدولة الفلسطينية المحتلة يمر بمفترق طرق رئيسي، يحمل في طياته بريقًا من الأمل، إلا أنه يحمل في نفس الوقت تخوفات عميقة من الفشل في التنفيذ.
وأضاف خلال جلسة مجلس الأمن بشأن الأوضع في الشرق الأوسط، مساء الاثنين: «استبشرنا خيرًا بعد التوقيع في شرم الشيخ على اتفاق وقف إسرائيل لإطلاق النار على غزة، في إطار صفقة مازالت هشة، وتتعامل مع قطاع غزة فقط».
وأشار إلى بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة بإطلاق سراح رهائن إسرائيليين وتسليم رفات آخرين، والإفراج في المقابل على عدد من المعتقلين الفلسطينيين، كمقدمة لتنفيذ خطوات أخرى تهدف لتعزيز التعامل الدولي مع الأوضاع الإنسانية الحالية.
وشدد على أهمية وقف التجويع والإبادة الجماعية، وضمان بدء دخول المساعدات الإنسانية، مع بدء خطط التعافي وإعادة الإعمار، والانتقال إلى التوصل إلى التسوية السياسية المنشودة للقضية الفلسطينية من خلال مفاوضات الحل النهائي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي؛ تنفيذا لحل الدولتين.
وأعرب عن تقديره لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واهتمامه المتزايد للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية تطبيق حل الدولتين وضم دولة فلسطين المستقلة كعضو كامل العضوية بالأمم المتحدة.
ويواصل مجلس الأمن الدولي أعماله المكثفة خلال الأسبوع الجاري، حيث تتضمن أجندته هذا الأسبوع مناقشات جوهرية حول قضايا السلم والأمن الدوليين في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
ويستأنف المجلس اليوم الاثنين، النقاش المفتوح الفصلي حول «الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية»، في إطار متابعته للتطورات المتسارعة في المنطقة ومساعي تحقيق السلام العادل والشامل.