لماذا تعيد إيران التفكير في مواجهة أمريكا وإسرائيل؟ - بوابة الشروق
الجمعة 31 يناير 2025 1:48 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

لماذا تعيد إيران التفكير في مواجهة أمريكا وإسرائيل؟

هدير عادل
نشر في: الثلاثاء 28 يناير 2025 - 2:58 م | آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025 - 2:58 م

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريراً، اليوم الثلاثاء، تحدثت فيه عن أن إيران تعيد التفكير في المواجهة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تأتي عودته إلى البيت الأبيض في وقت يترك فيه الصراع مع إسرائيل طهران في أضعف نقطة لها منذ سنوات.

وذكرت "فايننشال تايمز"أنه على مدار سنوات رُسم علم الولايات المتحدة على أرضية المجمع الرئاسي، الذي وضع بموقع استراتيجي بحيث يمكن للزوار أن يطأوه في طريقهم.

لكن قبل فترة قصيرة من تنصيب ترامب، تمت إزالة العلم بهدوء، دون تفسير رسمي من المسئولين الإيرانيين، بحسب الصحيفة البريطانية، مشيرة إلى أن الخطوة عكست تحولاً هادئاً في تفكير طهران، فيما يشكل عامها الأكثر أهمية منذ الحرب الإيرانية العراقية.

ومع وصول البلد إلى أضعف نقطة له منذ سنوات، يأمل المسئولون أن يتمكنوا من تجنب مواجهة وحتى إبرام اتفاق مع الرئيس الأمريكي الجديد.

وذكرت "فايننشال تايمز" أن عودة الشخص غير المحبوب لدى طهران إلى البيت الأبيض تأتي بينما تصل المواجهة النووية الطويلة لإيران مع الغرب إلى ذروتها، وتتبع سنوات من الصراع التي غيرت ديناميكيات القوة في الشرق الأوسط، مع شعور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالجرأة مدفوعاً بسلسة من مكاسب ساحة المعركة التي وجهت ضربات مدمرة لطهران والجماعات الإقليمية الموالية لها.

وقال فالي نصر الأستاذ بكلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز في واشنطن، إنه "عام بالغ الأهمية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن السياق الاستراتيجي لإيران تغير تغييرا جذريا. ما فقدته إيران هو وسيلة لإدارة إسرائيل، ويدها ضعيفة مع الأوروبيين والأمريكيين".

وبحسب "فايننشال تايمز"، فإن التوقع هو أن يعود ترامب، الذي تخلى خلال فترة رئاسته الأولى عن الاتفاق النووي لعام 2015، الذي وقعته طهران مع القوى العظمى وأعاد العقوبات في حملة الضغط الأقصى.

لكن توجد مؤشرات أيضاً أنه ربما يكون مستعدا للمساومة، حيث أوفد مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لاستكشاف ما إذا كانت التسوية الدبلوماسية مع إيران ممكنة.

ويرى دبلوماسيون غربيون أن حكومة الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان ألمحت على مدار أسابيع لمزيد من الاستعداد للموافقة على تسوية متفاوض عليها لتأمين تخفيف الضغط الاقتصادي الداخلي، وكذلك بسبب الموقف الضعيف لإيران ورغبتها في تجنب مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

لكنهم حذروا من أنه حال فشل ذلك ستكون إيران في مسار تصادمي مع الغرب. وبحسب "فايننشال تايمز"، فقد ازداد غضب القوى، الأوروبية التي عارضت حملة الضغط الأقصى التي اتبعها ترامب خلال فترة ولايته الأولى، من السلوك الإيراني، بما في ذلك التوسع المستمر في أنشطتها النووية ومبيعات أسلحتها إلى روسيا واستهدافها المزعوم للمواطنين في الغرب.

وبحسب "فايننشال تايمز"، بدأ الإصلاحيون داخل إيران نقاشات عامة للضغط على المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني من أجل التفاوض، دافعين بأن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للنظام لتجنب أزمة.

مع ذلك، قال محللون إيرانيون إن طهران لا تريد أن ينظر إليها على أنها تتفاوض بدافع اليأس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك