أفاد تقرير لموقع "والا" العبري، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعد منشغلًا بخطة تهجير سكان قطاع غزة، وبدلًا من ذلك، يركز اهتمامه على التوصل إلى صفقة تبادل محتملة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
● تراجع عن فكرة التهجير
بحسب التقرير، كانت إدارة ترامب قد ناقشت سابقًا مقترحات لتهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، في إطار تصورات أمريكية-إسرائيلية للتعامل مع الأوضاع في القطاع. إلا أن هذه الأفكار قوبلت برفض قاطع من الدول المعنية، إضافة إلى استنكار دولي واسع، ما دفع واشنطن إلى إعادة تقييم موقفها.
● تحول نحو المسار الدبلوماسي
وأشار المسئولون الأمريكيون إلى أن الإدارة الأمريكية وجدت أن التهجير غير واقعي، نظرًا للعقبات السياسية واللوجستية، ولذا باتت تركز جهودها على التوسط في اتفاق تبادل للأسرى والمحتجزين بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خاصة في ظل الضغوط الداخلية والخارجية على حكومة بنيامين نتنياهو لإعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
● سياق سياسي معقد
يأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث تواجه حكومة نتنياهو انتقادات داخلية بسبب طريقة تعاملها مع الحرب في غزة، إضافة إلى مساعٍ إقليمية ودولية لإنهاء التصعيد العسكري في المنطقة.
كما أن البيت الأبيض يسعى إلى تحقيق تقدم دبلوماسي قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة، ما قد يفسر التحول في الأولويات.
● صفقة تبادل محتملة
لم يوضح التقرير تفاصيل محددة حول الصفقة التي تسعى واشنطن لدعمها، لكن التقديرات تشير إلى أنها قد تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن إسرائيليين محتجزين في غزة.
وأعلنت حماس في وقت سابق أكثر من مرة استعدادها للتفاوض على صفقة تبادل، لكنها اشترطت الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.