أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل العالمي بعد فرضه جمارك واردات السيارات من خارج الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة أثارت مخاوف اشتعال الحرب التجارية ومخاوف داخلية من تزايد التضخم في أمريكا، ورغم ذلك لكن لترامب داعمين مستفيدين أو متحمسين لفرض تلك الجمارك، وذلك بجانب ميل سياسة ترامب واعتقاداته الاقتصادية لأسلوب فرض الجمارك.

وتسرد جريدة الشروق نبذة عن الداعمين لقرار جمارك ترامب المتسبب في بوادر حرب تجارية عالمية، وذلك نقلا عن معلومات واردة بمواقع أسوشييتد برس، وبلومبيرغ، وفرانس برس، وإي بي سي.

-إيلون ماسك الملياردير الحليف

دعم إيلون ماسك حملة ترامب الانتخابية بالمال والدعايا، وعقب فوز ترامب، تعين ماسك في منصب حكومي مؤثر ليصبح المسئول عن ملفات هامة في تحديد الميزانية الأمريكية، وأما في ما يتعلق بجمارك السيارات فإن شركة تسلا المملوكة لإيلون هي المستفيد الوحيد، إذ تصنع غالبية سياراتها في الولايات المتحدة خلافا لشركتي فورد وكرايزلر الأمريكيتين اللتان تصنعان السيارات بالخارج، والمتوقع خسارتهما نحو 8% من الأرباح بسبب الجمارك.

ووفق رأي المحللين، فإن ارتفاع جمارك السيارات المستوردة أدى لارتفاع أسعارها بالداخل، وسينتج عن ذلك تقارب أسعار السيارات البترولية مع سيارات تسلا الكهربائية غالية الثمن، وأما فيما يتعلق بتهديدات الدول الأوروبية وكندا بمعاقبة شركة تسلا بجمارك انتقامية، فإن تسلا تعاني الخسائر خارج الولايات المتحدة من قبل قرار الجمارك، وذلك بسبب تراجع دعم تلك الدول للسيارات الكهربية.

-الاتحادات العمالية

سارع اتحاد عمال السيارات الأمريكي بتأييد قرار الجمارك رغم الخلفية الديمقراطية المعروفة عن الاتحاد وسائر اتحادات العمال الأمريكية، ولكن استطاع ترامب من خلال قراراته، سحب تلك الاتحادات من معسكر الديمقراطيين نحو معسكر الجمهوريين نظرا لحاجة تلك الاتحادات لإيجاد فرص عمل وأجور أعلى لطبقة العمال المتوسطة في أمريكا، فيما تجدر الإشارة إلى أن سبب تأييد الاتحادات العمالية السابق للديمقراطيين كان توجه الديمقراطيين نحو الجمارك، بينما كان الجمهوريون يميلون نحو التجارة الحرة مع العالم، لكن ترامب قلب تلك المعادلة.

-القاعدة الشعبية

سوق ترامب لقرارات الجمارك إبان حملته الانتخابية إذ زعم أن نتائج تلك الجمارك ستنعكس على عدة أمور، منها زيادة فرص العمل للأمريكيين، وتقليل الضرائب التي ستصبح الجمارك بديلا عنها، وكذلك القضاء على ظاهرة المهاجرين حين يتم استخدام الجمارك كورقة ضغط، وفي ذلك يذكر أن ترامب لوح كثيرا بتهديدات الجمارك لإجبار المكسيك على نشر جنودها على الحدود والسيطرة على الهجرة غير الشرعية.

ولعبت وعود ترامب بفرض الجمارك دورا في استمالة ما يعرف بالولايات المتأرجحة والتي يغلب عليها الطابع الصناعي والتي كانت متأثرة بالمنافسة الأجنبية وزيادة البطالة.