- مسئول إقليمي: المقترح الأمريكي مجرد خطوط عريضة وما زال هناك أمور بحاجة إلى تسوية
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة تترك الباب مواربا أمام دولة فلسطينية.
وحصلت الصحيفة الأمريكية على نسخة من الخطة المكونة من 21 نقطة، وقالت إنها تحققت منها من قبل مسئولين من حكومتين تم إطلاعهما عليها من قبل الإدارة الأمريكية.
ونوهت "واشنطن بوست" بأن الخطة تقول في نصها بحذر: "قد تكون الظروف أخيرا مهيأة لمسار موثوق نحو دولة فلسطينية، وهو ما نعترف به كطموح للشعب الفلسطيني". كما تقول الولايات المتحدة إنها "ستنشئ حوارا بين إسرائيل والفلسطينيين للتوافق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر".
وبحسب الصحيفة الأمريكية، ربما صممت هذه النقطة لاستمالة الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وكذلك الحكومات العربية التي أصرت على أنها لن تقبل اتفاق السلام دون الإشارة إلى دولة مستقبلية.
كما أشارت الخطة إلى أن الولايات المتحدة "ستعمل أيضا مع الشركاء العرب والدوليين على تطوير قوة تثبيت دولية مؤقتة تُنشر فورا وتُشرف على الأمن في غزة، بينما يجري تدريب قوة فلسطينية، كما أشارت إلى انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسئول من الشرق الأوسط، قوله: "لا شيء قد تم حسمه هذه مجرد خطوط عريضة"، مضيفا: "ما زالت هناك أمور بحاجة إلى تسوية".
كما صرح المسئول بأن بعض الحكومات العربية وافقت مبدئيا على المشاركة في القوة الدولية بغزة، مضيفا: "لكننا بحاجة إلى مزيد من المحادثات حول ذلك".
من جهته، قال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى لواشنطن بوست إن "بعض عناصر الخطة ستكون صعبة، مثل عملية نزع السلاح في غزة، لكن إسرائيل توافق على المبدأ القائل بضرورة تشكيل حكومة مؤقتة تُدار من قبل الغزيين وآخرين".
وزعم المسئول الإسرائيلي أن الهجوم على مدينة غزة كان مفتاحا لجعل "حماس" تقبل بالاتفاق، وأن "الضغط بدأ يؤتي ثماره بالفعل"، على حد تعبيره.
في المقابل، قال مسئولون في المنطقة إن حماس لم تحصل على نسخة من الخطة بعد.
ووفقا للخطة الأمريكية، سيتم تدمير جميع الأسلحة الهجومية التابعة لحماس. وسيُعرض العفو على المسلحين الذين "يلتزمون بالتعايش السلمي".
كما سيتم تسهيل المرور الآمن لأعضاء حماس الذين يختارون المغادرة إلى دول أخرى.