أعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع اختطفت ستة من الكوادر الطبية بالفاشر- عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب البلاد- وتطالب بفدية مالية لإطلاق سراحهم.
وقالت شبكة أطباء السودان، في بيان صحفي اليوم:"أقدمت قوة من الدعم السريع بمدينة الفاشر على اختطاف ستة من الكوادر الطبية هم أربعة أطباء وصيدلي وكادر تمريض ظلوا يقدمون خدماتهم للمرضى والمصابين طيلة فترة الحصار، حيث ابتزّت ذويهم وطالبت بفدية مالية تبلغ 100 مليون جنيه سوداني لكل طبيب مقابل إطلاق سراحه".
وحملت الشبكة "الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الكوادر المختطفة"، مؤكدة أن "ما يجري هو عمل إجرامي منظم يستهدف ضرب ما تبقى من منظومة الرعاية الصحية في دارفور، وترهيب العاملين في المجال الإنساني".
ووجهت الشبكة نداءً عاجلاً لمنظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات الطبية والحقوقية الدولية "للتدخل الفوري وممارسة أقصى الضغوط على الدعم السريع لإطلاق سراح الأطباء فوراً، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة التي تُعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي الإنساني".
وأكدت أن "استهداف الأطباء جريمة لايمكن السكوت عليها، ومافعله أفراد الدعم السريع من اختطاف وتغييب قسري ضد الكوادر الطبية والمطالبة بفدية لإطلاق سراحهم جريمة تخالف كل القوانين الدولية والإنسانية التي تنظم عمل الكوادر الطبية في مناطق النزاع وتحفظ لهم حقوقهم وتجرم المساس بهم".
وأعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية أول أمس الأحد أنها سيطرت بالكامل على مدينة الفاشر.
وأعلن رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان أمس الاثنين، أن القيادة الموجودة في مدينة الفاشر، بما فيها لجنة الأمن، كان تقديرها بأنه يجب أن يغادروا المدينة "نسبة لما تعرضت له من تدمير وقتل ممنهج للمدنيين وأنهم رأوا أن يغادروا".
وكانت الفاشر آخر مركز إداري رئيسي في منطقة دارفور السودانية لا يزال تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، وقد خضعت لحصار مكثف من قبل قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر، مما أدى إلى سقوط الكثير من الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية.
ولا يزال السودان غارقا في صراع مدمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، اندلع في أبريل 2023. وقد أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، مما دفع بالبلاد إلى أزمة إنسانية عميقة.