بيَن فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، حكم زيارة المقابر في العيد، معتبرا إياها «نوعا من الأمور التي ربما يلجأ إليها الإنسان للتعبير عن محبته لأهله وذويه وأصدقائه».
وقال خلال تصريحات لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء السبت، إن «هناك رأيا يمنع زيارة المقابر في العيد؛ لأنه يرى أن ذلك يتنافى مع المقصد الرئيسي للعيد»، مستشهدا بقوله تعالى «قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون».
وشدد على أن «العيد زيارة المقابر، لكن هذه الفرحة ربما تختفي مع تجدد الأحزان بالذهاب إلى المقابر».
واستدرك فضيلته، قائلا: «لكن هناك رأي آخر، وهذا ما نفتي به، بأن ذلك زيارة المقابر قد يكون من باب البر والوفاء والإعلان عن الحب، شريطة ألا يؤدي ذلك إلى الخروج عن المألوف أو استدعاء الأحزان وتغيير الصورة الحقيقية التي قصد الشرع الحكيم من ورائها إيجاد هذه المناسبة العظيمة».
ونوه بأن زيارة القبور عادة شائعة في الريف المصري، قائلا: «عندنا في الريف، زيارة القبور أمر مألوف، وقد يكون موضعا للتلاقي والتهاني، وأحيانا تقديم التعزية لمن هو حديث العهد بالوفاة، وربما لم يتمكن الإنسان من الذهاب إلى التعزية، فقد يكون في ذلك نوع من التخفيف والمشاركة».