حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، من أن المقاومة قد تلجأ إلى «خيارات أخرى» لا تنسجم مع الوضع الراهن إذا لم تلتزم إسرائيل بـ «الاتفاق» وعجزت مفاوضات الدولة اللبنانية في تحقيق النتائج السياسية المطلوبة.
وقال خلال كلمة مسجلة، مساء اليوم، إن «المقاومة موجودة وحاضرة وملتزمة هذه المرحلة بالاتفاق، مستدركا: «لكن إذا لم تلتزم إسرائيل نهائيا، ولم تتمكن الدولة اللبنانية من القيام بالنتيجة المطلوبة على المستوى السياسي، لن يكون أمامنا إلا أن نعود إلى خيارات أخرى لا تكرس المعادلة التي تريدها إسرائيل».
ووجه رسالة للاحتلال الإسرائيلي: «لتعلم إسرائيل أنها لن تأخذ بالضغط، ولا من خلال احتلالها للنقاط الخمس، ولا من خلال عدوانها المتكرر، ولا من خلال جرائمها التي تحاول أن تستخدمها لتحقيق ما تريد أبدًا»، مشددا أن «هذا الأمر لا يمكن» في ظل وجود المقاومة وتماسك الشعب.
وتابع: «لن نسمح على الإطلاق لأحد أن يسلبنا حياتنا وأرضنا وعزتنا وكرامتنا ووطنيتنا، ولن نسمح لأحد أن يحرمنا من قوتنا وإمكاناتنا في مواجهة هذا العدو»، مؤكدا «لسنا ضعفاء في مواجهة مشاريع أمريكا وإسرائيل».
وأوضح أن الصبر الذي أبدته المقاومة حتى الآن بهدف إعطاء الفرصة للحلول السياسية، محذرا: «إذا كنا صبرنا خلال المرحلة السابقة وحتى الآن، فهو صبر الذي يريد أن يعطي الفرصة لحلول تخفف من الآلام والضحايا، لكن إذا وصلنا إلى محل يصبح فيه العمل الإسرائيلي هو القتل والتدمير والاحتلال، فهل سنبقى متفرجين؟ لا يمكن أن نبقى متفرجين».
واختتم: «على المسئولين أن يعرفوا أن لكل شيء حد، وأن هذا الحد لا نعلم متى يأتي، وأمامكم الفرصة لكي تزيدوا الضغط، فإسرائيل مكشوفة وواضحة تقوم بأعمال إجرامية مرفوضة».
وقصفت إسرائيل، الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، للمرة الأولى منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين الجانبين في نوفمبر بعدما قالت إنها إطلاق للصواريخ عليها من جنوب لبنان.
وأعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، فتح تحقيق في ما جرى، وقال إن كل شيء يشير إلى أن حزب الله ليس مسئولا عن إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.
وأفاد الجيش بأنه عثر في جنوب لبنان على منصات إطلاق صواريخ استخدمت لاستهداف إسرائيل.