أمين عام حزب الله: لسناء ضعفاء في مواجهة مشاريع واشنطن وتل أبيب - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أبريل 2025 5:44 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أمين عام حزب الله: لسناء ضعفاء في مواجهة مشاريع واشنطن وتل أبيب

بيروت - معا
نشر في: السبت 29 مارس 2025 - 10:38 م | آخر تحديث: السبت 29 مارس 2025 - 10:38 م

شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على أنه "إذا لم تلتزم إسرائيل بوقف الاعتداءات على لبنان وإذا لم تقم الدولة اللبنانية بالنتيجة المطلوبة فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى".

وأضاف قاسم، في كلمة متلفزة له مساء يوم السبت بمناسبة "يوم القدس العالمي"، "لتعلم إسرائيل أنها لن تأخذ بالضغط لا من خلال احتلال النقاط الخمس أو عدوانها المتكرر ما تريده".

وأكد "لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا وأرضنا وعزتنا وكرامتنا ووطنيتنا"، وأضاف "لسنا ضعفاء في مواجهة مشاريع أميركا وإسرائيل"، ولفت إلى أن "كل المتغيرات في المنطقة تصب في صالح القضية الفلسطينية".

إسرائيل تريد ضم جنوب لبنان

وأوضح قاسم أنه "ليكن معلوماً أن لبنان على لائحة الضم الإسرائيلي، بالحد الأدنى جنوب لبنان، ضماً واستيطاناً، ولدينا تجربة سابقة مع جيش عملاء لحد لإنشاء شريط محتل كجزء لا يتجزأ من الكيان الإسرائيلي".

وأشار إلى أن "هذا الهدف لا يزال موجوداً، إسرائيل تريد أن تحتل وأن تضم أرضاً لبنانية ويريدون التوسع". وأضاف "ألم نسأل أنفسنا لماذا لم يخرجوا من لبنان عام 2000 إلا بالمقاومة على الرغم من وجود قرارات دولية؟ ببساطة لأنهم يريدون الاحتلال".

وقال "نحن واضحون في موقفنا أن إسرائيل عدو توسعي ولن يكون لديها حد، ومقاومتنا حق مشروع وحق دفاعي والمقاومة يجب أن تستمر، صحيح أن المقاومة تمنع الاعتداء، ولكن يمكنها أن تحبطه وتمنعه من تحقيق أهدافه".

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن "هناك قدرة استطاعت أن تمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها، فذهبت إسرائيل إلى وقف إطلاق النار"، مؤكدا "نحن في حزب الله التزمنا بالاتفاق بشكل كامل لكن إسرائيل لم تنسحب ولا تزال تعتدي على لبنان في كل يوم".

وتابع "لا يمكن أن نسمي اليوم ما تقوم به إسرائيل خروقات بل هو عدوان تجاوز كل حد وكل التبريرات لا معنى لها". ورأى أن "على الدولة اللبنانية أن تتصدى وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية"، مشددا على أن "مسؤولية الدولة أن تخرج عن الدائرة الدبلوماسية في لحظة معينة لمواجهة الاحتلال".

نحن شركاء ببناء لبنان

وفي الشأن الداخلي اللبناني، قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن "حزب اللّه وحركة أمل أنجزوا نقلة نوعية بانتخاب رئيس الجمهورية وبإكمال عقد الحكومة وبالاندفاع لبناء الدولة".

ولفت إلى أن "لبنان لا ينهض إلا بجميع أبنائه ولا يفكر أي أحد أنه قادر على إلغاء أي طرف"، وأكد أن "من حق الشعب اللبناني على دولته أن تعمر ما هدمه العدو الإسرائيلي".

لا علاقة لنا بما يحدث بسوريا

وعن الأحداث التي حدثت على الحدود اللبنانية السورية، قال قاسم "يحاول البعض اتهام حزب اللّه ببعض ما يحصل في الداخل السوري والحدود السورية ولكن هذا غير صحيح"، وأكد أن "على الجيش اللبناني تقع مسؤولية حماية المواطنين من الاعتداءات التي تحصل على الحدود اللبنانية السورية".

الشعب الفلسطيني سينتصر

وحول مناسبة "يوم القدس العالمي"، قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن "الإمام الخميني (قده) أعلن عن يوم القدس العالمي من أجل التضامن مع القدس وفلسطين والمستضعفين في العالم بمواجهة الطواغيت الذين يحاولون قهر الشعوب".

وأضاف أن "الإمام الخامنئي أعلن أن القضية الفلسطينية بالنسبة لإيران ليست قضية تكتيكية أو قضية استراتيجية سياسية، وإنما هي قضية عقائدية قلبية وإيمانية، وهذه الأمور تبين الأبعاد التي تتمتع بها هذه القضية".

وأشار قاسم إلى أنه "يمكننا أن نفهم مما حصل في منطقتنا منذ إعلان الإمام الخميني عن يوم القدس في العام 1979 وحتى يومنا هذا، سنجد أن هناك تغييرات كثيرة حصلت لمصلحة تحرير فلسطين".

وتابع "من هذه التغييرات أن إيران كانت إيران الشاه وفزاعة للجميع وشرطي الخليج بالتعاون مع الكيان الإسرائيلي، ولكن الأمور انقلبت ولم يعد لهذه القوة الكبيرة في منطقة الخليج أي تعاون ودعم لإسرائيل، وقد حصلت التغيرات لصالح دعم المقاومة"، وأضاف "اليوم هناك مقاومة فلسطينية مسلحة متجذرة تريد التحرير من البحر إلى النهر".

ولفت قاسم إلى أن "هذه التغييرات حولت القضية الفلسطينية إلى قضية عالمية"، وأضاف أنه "في لبنان أصبح هناك مقاومة قوية وقادرة، وكذلك في اليمن اضافة نوعية لمصلحة مقاومة العدو الاسرائيلي، في العراق قدرة مهمة في مواجهة الغطرسة الاميركية الاسرائيلية، بالإضافة إلى دول وشعوب ومقاومات المنطقة، وأيضاً في العالم هناك شعوب ودول تضامنت ودعمت"، ورأى أن "كل هذه الأمور هي متغيرات إيجابية حقيقية لصالح القضية الفلسطينية ونحن أمام تحول كبير سيؤدي دوره بشكل كامل واليوم لم يعد بالامكان العودة الى الوراء".

وشدد قاسم على أن "إسرائيل غدة سرطانية بيد أميركا، ونحن أمام عشرات السنوات من الأهداف التوسعية الإسرائيلية، وكانت تتراجع في بعض المراحل لأنها تواجه ضغطاً ومقاومة"، وأضاف "حتى الضفة الغربية تريد إسرائيل السيطرة عليها، ولا شيء اسمه فلسطين بالنسبة لإسرائيل"، وأكد أن "الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يهزم لأنه صاحب حق ونحن موعودون في كتاب الله بهذا النصر".

في السياق، قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن "موقفنا كحزب الله هو أننا نؤمن أن هذه القضية الفلسطينية هي قضية حق، وهناك أربعة عناوين تجعلنا نتمسك بهذا الحق:

أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين.


-نحن نؤمن بالحق أن الشعب الفلسطيني صاحب حق ويجب نصرته بمواجهة الباطل.

-نحن نلتزم بالأمر الشرعي بقيادتنا المتمثلة بالإمام الخامنئي على نهج الإمام الخميني، وهذا النهج الشرعي يتجاوز كل الاعتبارات والحدود.

-نحن نعتبر أن مصلحتنا في نصرة المستضعفين وفلسطين وهذا يرتد خيراً على لبنان وفلسطين وكل المنطقة، ولنا مصلحة في مناصرة هذا الحق".

وقال قاسم "لذلك نعلن دائماً أننا على العهد يا قدس مهما كانت التعقيدات، ولدينا إيمان في تحرير فلسطين ومصلحة في حماية لبنان"، وأضاف "لقد اجتمع لدينا المصلحة والإيمان"، ولفت إلى أن "حزب الله قدم دعماً مهماً لفلسطين وبلغ أعلى مراتبه في شهادة سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله كتعبير حقيقي أننا مع القدس".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك