كامل العدد.. شعار أولى فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير - بوابة الشروق
الثلاثاء 29 أبريل 2025 10:24 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

كامل العدد.. شعار أولى فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

إيناس عبد الله
نشر في: الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 7:07 م | آخر تحديث: الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 7:07 م

اعترافات وتصريحات مثيرة للمكرمين.. وإشادة بمستوى الأفلام وأفكار صناعها

رفعت أولى فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير لافتة «كامل العدد»، سواء بندوات المكرمين أو عروض الأفلام، الأمر الذى تسبب فى حالة انزعاج كثيرة لدى جمهور وعشاق الفن ممن احتشدوا لحضور الفعاليات، ووقفوا طوابير انتظارا لإيجاد مقعد شاغر، لكنهم أصيبوا بحالة إحباط، خاصة أن إدارة المهرجان لجأت للطريقة المتعارف عليها بالنسبة لعروض الأفلام وهى «أسبقية الحضور» أما فيما يتعلق بندوات المكرمين فقد تم تطبيق الحجز عبر الحساب الرسمى للمهرجان بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، وقد فوجئت إدارة المهرجان باكتمال الحجز بعد ساعات قليلة من نشر إعلان الندوة، ليتم غلق باب الحجز وسط استياء عدد كبير من الراغبين فى الحضور الذين لم يحالفهم الحظ.
وبعيدا عن الزحام فقد اتسمت ندوات المكرمين بحالة صراحة كبيرة وكأنها جلسة اعتراف منها لندوة تكريم، ففى ندوة الفنانة ريهام عبد الغفور التى أدارها الفنان خالد كمال اعترفت ريهام أنها غير محظوظة فى السينما نظرا لاختياراتها الخاطئة، والتى استمرت عشرة أعوام قبل أن تعلن عصيانها عن الصورة النمطية التى فرضت عليها من كونها فتاة رقيقة مغلوبة على أمرها، وقالت إنها شخصية متوترة للغاية، وتتأثر بأى موقف يحدث لها، وعليه فالأدوار التى كانت تستنزف منها طاقة ومجهودا كبيرين للغاية كان يؤثر على حالتها العصبية، وعليه استعانت بمدرب التمثيل رامى الجندى الذى ساعدها على التحكم فى حالة الخوف التى تنتابها.
كما اعترفت ريهام أن أكبر خطأ ارتكبته مؤخرا هو التجاوب مع استفزازات بعض رواد التواصل الاجتماعي، حينما اضطرت أن ترد على المنتقدين لها بأنها كبرت فى السن، فخشيت أن يؤثر هذا الأمر على ابنها صغير السن الذى يعتقد أن كل كبير فى السن سوف يموت، فحاولت أن تثنى الناس عن هذا الكلام، لكنها ساهمت دون أن تقصد بنشر هذا الانتقاد الغريب على نطاق واسع.
ومزيدا من اعترافاتها المثيرة قالت ريهام عبد الغفور إنها عانت لسنوات طويلة من تهمة أبناء الفنانين التى واجهتها مع بداية مشوارها الفني، واتهامها بأن والدها الفنان الراحل أشرف عبد الغفور سهَّل لها طريق دخول الفن بالواسطة، وهو ما ضاعف الأعباء عليها؛ حيث ظلت لسنوات طويلة تبذل جهدا كبيرا لتغيير هذه الصورة وإثبات موهبتها.
أما فى ندوة الفنان أحمد مالك فكانت الصراحة متناهية، حيث تحدث مالك بأريحية كبيرة حول تفاصيل كثيرة فى حياته، قال إن دخوله الفن وهو طفل كان نوعا من الحماية له من الإصابة بما يعرف بمرحلة يأس البدايات، التى تصيب أى فنان فى بداية مشوار حياته، وضرب مثلا بالفنان عصام عمر الذى أصابه اليأس، وسافر خارج مصر بالفعل، لكن شغفه وحبه للتمثيل أعاده مرة أخرى، لكنه كان أكثر حظا منه، حيث بدأ التمثيل وهو طفل، فحقق لنفسه انتشارا مبكرا، سهَّل المشوار عليه كثيرا.
واعترف أن الانتشار والشهرة فى سن صغيرة ليس جيدا طوال الوقت، فهناك جانب سيئ عانى منه شخصيا، وهى أن الأضواء تؤثر على نفسية أى طفل يحتاج لبيئة تناسب سنه، كما أن الشهرة تحد كثيرا من حريته، وأى خطأ يرتكبه يتم تسليط الضوء عليه بشكل كبير.
وقال مالك إنه كان محظوظا باستمراره فى التمثيل حتى الآن، مشيرا إلى أن كثيرا من الفنانين الذين بدأوا التمثيل وهم أطفال لم يستمروا بسبب التغير الكبير الذى طرأ على شكلهم، لكن احتفاظه بملامحه الطفولية وعدم تغير شكله كثيرا، ساعده على الاستمرار.
ودافع مالك عن أبناء جيله من تهمة أنهم «غيرمثقفين»، وقال إنه أثناء تعاونه مع المخرج شريف عرفة فى الموسم الثانى لفيلم الجزيرة نصحه أن يقرأ روايات كثيرة وهو ما فعله وانعكس عليه إيجابيا، لكن لا يمكن أن نلزم الفنان بالقراءة، فهى ليست من شروط التمثيل، مع الاعتراف أنها مهمة وتسهِّل مهمة الفنان كثيرا فى عمله وأداء الأدوار المختلفة.
واعترف مالك أن مشاركته فى بعض الأعمال العالمية جاء صدفة أثناء تواجده بالخارج، لكن لم يستهوه الاندماج فى التمثيل بأعمال أجنبية، حيث كان يسعى أولا إثبات نفسه فى بلده وتحقيق ذاته بمصر.
وقال إن الفنانين العرب يتم حصرهم غالبا فى أدوار الإرهابيين أو اللاجئيين، وهناك توجهات غريبة فى أعمالهم تجاه العرب، وبعد ما حدث ويحدث فى فلسطين من إبادة جماعية وسط صمت عالمى كبير قرر عدم التمثيل فى أى عمل أجنبى، وتوجيه طاقته ومجهوده لدعم صناعة الفن فى مصر والوطن العربى.
وبعد انتهاء ندوات التكريمات، بدأت عروض الأفلام التى تضمنت ١٤ فيلما قصيرا ما بين وثائقى وتحريك وروائى، وتمتع معظمها بمستوى فنى جيد، وفى نهاية العرض أقيمت ندوة لمناقشة الأفلام مع صناعها، الذين تحدثوا عن كواليس أعمالهم والصعوبات التى واجهتهم، وقد حرص عدد من الفنانين المتواجدين بالمهرجان على مشاهدة الأفلام منهم خالد كمال وأحمد مالك وسلوى محمد على، وأثنوا على مستوى الأفلام وأفكار الشباب الجريئة وتطور أدواتهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك