حل الدولتين يقترب من نقطة اللاعودة.. ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الوضع في الشرق الأوسط؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 30 أبريل 2025 2:42 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

حل الدولتين يقترب من نقطة اللاعودة.. ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الوضع في الشرق الأوسط؟

مروة محمد
نشر في: الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 10:59 م | آخر تحديث: الثلاثاء 29 أبريل 2025 - 10:59 م

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن حل الدولتين يتعرض لخطر التلاشي إلى حد الاختفاء وإن الالتزام السياسي تجاه هذا الهدف طويل المدى أبعد من أي وقت مضى.

جاءت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة في اجتماع وزاري عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية.

وترأس الاجتماع وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس خلال الشهر الحالي.

وقال جوتيريش إن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات جوهرية، تتسم بالعنف والتقلب ولكن أيضا بالفرص والإمكانات. وذكر أن الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط يطالبون بمستقبل أفضل يستحقونه، بدلا من الصراعات والمعاناة اللانهائيين.

وأكد على ضرورة العمل بشكل جماعي لضمان أن تلبي هذه الفترة المضطربة والانتقالية تطلعاتهم وتحقق العدل والكرامة والحقوق والأمن والسلام الدائم.

وقال إن ذلك يبدأ بالاعتراف بحقيقتين أساسيتين: أولها، أن المنطقة تقف عند مفترق طرق في التاريخ. وثانيها أن السلام الحقيقي والمستدام في الشرق الأوسط يتوقف على قضية جوهرية أكد عليها مجلس الأمن مرارا وتكرارا على مدى عقود وسنوات وهي حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين لتعيشا جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.

*وجود إسرائيل غير قانوني

وحذر الأمين العام من أن حل الدولتين يقترب من نقطة اللاعودة. وقال إن حقوق كل من الإسرائيليين والفلسطينيين في العيش بسلام وأمن تقوضت وجرى إنكار التطلعات الوطنية المشروعة للفلسطينيين بينما يتحملون وجود إسرائيل المستمر الذي قضت محكمة العدل الدولية بأنه غير قانوني.

وأضاف الأمين العام: "ليس بوسع العالم أن يقف مكتوف الأيدي ليشاهد حل الدولتين يختفي. يواجه القادة السياسيون خيارات واضحة - خيار الصمت، وخيار الإذعان، أو خيار التحرك".

*نداء وضح وعاجل للدول الأعضاء

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة نداء واضحا وعاجلا للدول الأعضاء: قائلا: "اتخذوا إجراءات لا رجعة فيها نحو تنفيذ حل الدولتين. لا تسمحوا للمتطرفين من أي جانب بتقويض ما تبقى من عملية السلام".

وأوضح الأمين العام أن المؤتمر رفيع المستوى (بشأن حل الدولتين) الذي سيعقد يونيو المقبل، برئاسة مشتركة بين فرنسا و السعودية يعد فرصة مهمة لتنشيط الدعم الدولي.

وحث الدول الأعضاء على التفكير بشكل إبداعي في الخطوات الملموسة التي ستتخذها لدعم حل الدولتين القابل للتطبيق قبل فوات الأوان.

*الوضع في غزة

وحذر جوتيريش من أنه لا يبدو أن هناك نهاية في الأفق للقتل والبؤس في غزة.

وقال جوتيريش إن وقف إطلاق النار كان قد جلب بصيص أمل مع الإفراج عن الرهائن الذي طال انتظاره وإيصال الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة.

لكنه قال إن تلك الفرص تلاشت مع انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس، مضيفاً أنه منذ ذلك الحين، قُتل ما يقرب من ألفي فلسطيني في غزة بسبب الغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية بمن فيهم نساء وأطفال وصحفيون وعاملون في المجال الإنساني.

وقال الأمين العام إن الوضع الإنساني في قطاع غزة "تحول من سيء إلى أسوأ إلى ما لا يمكن تصوره"، مشيرا إلى أن إسرائيل، ومنذ ما يقرب من شهرين، منعت دخول الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات التجارية، مما أدى إلى حرمان أكثر من مليوني شخص من الإغاثة المنقذة للحياة. "كل هذا بينما العالم يشاهد".


*استخدام إسرائيل المساعدات أداة للضغط العسكري

وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للضغط العسكري. وشدد على أن "المساعدات غير قابلة للتفاوض".

وفي الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية واستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية، والتشريد القسري، والهدم، وقيود الحركة، وتوسيع المستوطنات، تعمل على تغيير الحقائق الديموغرافية والجغرافية بشكل كبير.

*الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية

كما تطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإجراءات الاستشارية التي تجري حاليا في محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل، باعتبارها قوة محتلة وعضو في الأمم المتحدة، بشأن وجود الأمم المتحدة وأنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفيما يتصل بها.

وقال إن المستشارة القانونية للأمم المتحدة قدمت بالنيابة عنه بيانا مكتوبا إلى المحكمة في فبراير وأدلت أمس الاثنين ببيان شفوي أمام المحكمة.

وقال إن البيان تضمن نقاطا طرحها في عدد من المناسبات. وعلى وجه التحديد، أكد ضرورة أن تمتثل كافة أطراف النزاع لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وأوضح الأمين العام أن إسرائيل، بوصفها قوة احتلال، ملزمة بضمان توفير الغذاء والإمدادات الطبية للسكان، واحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والطبي والأمم المتحدة.

وأكد على ضرورة الالتزام بموجب القانون الدولي باحترام امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وموظفيها، بما في ذلك الحرمة المطلقة لمباني الأمم المتحدة وممتلكاتها وأصولها والحصانة من العملية القانونية للأمم المتحدة.

وأوضح أن هذه الحصانة تنطبق على جميع كيانات الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

*الوضع في لبنان وسوريا

وحول لبنان، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة احترام وقف إطلاق النار وسلامة الأراضي وتنفيذ جميع الالتزامات.

وفيما يتعلق بسوريا، أكد جوتيريش على أهمية مواصلة العمل لدعم مسيرة البلاد نحو انتقال سياسي يشمل جميع أطياف الشعب السوري مع انتقال يضمن المساءلة، ويعزز المصالحة الوطنية، ويضع الأساس لتعافي سوريا على المدى الطويل وتعزيز اندماجها في المجتمع الدولي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك