لا يزال الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، عبر لجنته التأديبية، يدرس ما حدث في المباراة التي جمعت ريال مدريد بـباتشوكا المكسيكي ضمن منافسات كأس العالم للأندية، بعد ما يُزعم أنه إهانة عنصرية من المدافع الأرجنتيني جوستافو كابرال بحق مدافع الميرينجي أنطونيو روديجير.
وتدخل حكم المباراة بإيقاف اللعب لبضع دقائق، تطبيقًا لبروتوكول فيفا لمواجهة الإساءات العنصرية. وقد صرّح كابرال لاحقًا بأن ما قاله كان: "¡Cagón de mierda!"، وهي – بحسب وصفه – تعبير شائع في الأرجنتين لا يُقصد به عنصرية.
بدوره، رفع نادي ريال مدريد شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي، طالبًا بفتح تحقيق رسمي، وهو ما تم بالفعل، لكن التحقيق لا يزال مفتوحًا حتى الآن، في انتظار رد اللاعب الأرجنتيني رسميًا على الاتهامات.
بحسب ما توصلت إليه "موندو ديبورتيفو"، فإن اللقطات المصورة المتوفرة حتى اللحظة لا تؤكد أو تثبت بشكل واضح وقوع الإهانة أو التحقير العنصري.
ومن المرجح، بحسب ما تشير إليه مصادر الصحيفة، أن يتم إغلاق الملف دون فرض عقوبات، خاصة في ظل عدم وجود دليل مرئي حاسم.
يُذكر أن فيفا كانت قد عدّلت مؤخرًا المادة 15 من قانونها التأديبي، لتشدد العقوبات على أي تصرف عنصري داخل الملعب، وتنص على أن "أي شخص (لاعب، مدرب، إلخ) تصدر عنه إساءة عنصرية – مهما كان نوعها – يعاقب بالإيقاف لعشر مباريات على الأقل، أو لفترة زمنية محددة، أو باتخاذ تدابير تأديبية أخرى مناسبة".