قال الفريق ياسر الطودي، قائد قوات الدفاع الجوي، إن القوات تحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيسها، تحت شعار "الوفاء والتضحية"، وهي مناسبة وطنية خالدة تجسد بطولات رجال الدفاع الجوي الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وسطروا صفحات مضيئة في سجل المجد والعزة، دفاعًا عن سيادة مصر وكرامة شعبها.
واستهل قائد الدفاع الجوي، كلمته خلال المؤتمر الصحفي، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ومنها قوله تعالى: "إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ، "صدق الله العظيم".
وتابع: "تعد هذه الذكرى امتدادًا لمسيرة النضال الوطني، التي شهدت لحظة فارقة في أواخر يونيو من عام 1970، حين أعلن عن اكتمال بناء حائط الصواريخ على امتداد جبهة قناة السويس، ليشهد التاريخ انطلاق صواريخ الدفاع الجوي المصرية، التي فاجأت أحدث المقاتلات المعادية آنذاك، في ما عُرف بـ"أسبوع تساقط الفانتوم"، إيذانًا بميلاد القوة الرابعة داخل القوات المسلحة المصرية، وتحديد يوم 30 يونيو عيدًا لقوات الدفاع الجوي".
وفي كلمته، وجه الفريق ياسر الطودي، التحية والتقدير إلى رجال الدفاع الجوي المنتشرين في ربوع الوطن، مثنيًا على دورهم البطولي في تأمين سماء مصر ليلًا ونهارًا، في السلم والحرب، مدعومين بالعلم والإيمان، وأحدث منظومات الرصد والإنذار المبكر، والتعامل الفوري مع التهديدات الجوية.
كما تقدم بتحية فخر وإجلال إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مجددًا العهد بأن يظل رجال الدفاع الجوي الدرع المنيع، دائمًا على أهبة الاستعداد، وحراسًا لسماء مصر المقدسة.
واختتم قائد قوات الدفاع الجوي كلمته برسالة طمأنينة إلى الشعب المصري الكريم، مؤكدًا أن رجال الدفاع الجوي باقون على العهد، ماضون في مسيرة التطوير والتحديث، وتعزيز القدرات القتالية لمواجهة التحديات، وحماية أمن الوطن واستقراره، داعيًا الله أن يحفظ مصر وجيشها وشعبها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان.