• السلاب: الرسوم لن تؤثر على زيادة الأسعار وستُعيد تشغيل 50 خط إنتاج متوقِّف
توقع حسام السلاب، رئيس شعبة السيراميك باتحاد الصناعات، فرض رسوم إغراق لا تقل نسبتها عن 40% على منتجات السيراميك المستوردة من الخارج، وبالتحديد الصينية.
جاء هذا بعد أن تقدم عدد من مصنعي السيراميك المحليين بشكاوى إغراق لوزارة الاستثمار ضد المنتجات الصينية.
وقال السلاب، خلال تصريحات لـ"الشروق"، إن هناك هجمة قوية من مصنّعي السيراميك الصينيين لتدمير صناعة السيراميك بالشرق الأوسط، بدأت من المملكة العربية السعودية وانتقلت الآن إلى مصر، مشيرًا إلى أن الصين تريد أن تستبدل كافة المنتجات المصرية في مواد البناء، وليس السيراميك فقط، بأخرى صينية للفوز بأكبر حصة من سوق مواد البناء في الشرق الأوسط، وذلك مع توقعات انتعاشه بعد خطط إعادة الإعمار المتوقعة في كثير من الدول بعد الاستقرار السياسي.
وأضاف أن هذه السياسة التي تمارسها الصين جعلت منتجات السيراميك التي تصدرها للسوق المصرية تحصل على دعم غير مسبوق ليتم تصديرها بأسعار مخفضة بنسبة تتراوح بين 30% و40% عن أسعار البيع في أسواقهم أو أسواق المنطقة، مشيرًا إلى أن واردات الصين من السيراميك قفزت 600% منذ بداية العام وحتى الآن مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشار السلاب إلى أن فرض رسوم إغراق على واردات السيراميك لا يزال يخضع لدراسة من جانب وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، على أن تُحدِّد هي النسبة التي سيتم فرضها ومدتها طبقًا للملف المقدَّم، متوقعًا أن تبلغ نسبة تلك الرسوم 40% حتى تستفيد منها الصناعة المحلية.
وأكد أن الرسوم الجديدة لن تؤثر على زيادة الأسعار محليًا، بل ستخدم المستهلك المحلي، حيث ستمكّن نحو 50 خط إنتاج متوقف بالمصانع من العودة للعمل مرة أخرى، مما يرفع حجم المعروض من السيراميك بالسوق ويُقلل الأسعار.
ويبلغ إجمالي عدد المصانع العاملة في السيراميك نحو 39، بطاقة إنتاجية قصوى تبلغ 400 مليون متر مربع سنويًا.
وسجلت قيمة صادرات السيراميك والبورسلين المصرية 47 مليون دولار في النصف الأول من عام 2025، انخفاضًا من 64 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.