وصف المستشار الألماني أولاف شولتس الاقتراح الذي تبناه التحالف المسيحي وحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي والحزب الديمقراطي الحر بشكل مشترك لتشديد سياسة الهجرة بأنه "كسر للمحظورات".
وقال شولتس في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية التلفزيونية: "كان يوم 29 يناير على الأرجح يوما مهما للغاية في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية".
وذكر شولتس أن التحالف المسيحي خرج عن الإجماع الذي كان قائما بين الأحزاب الديمقراطية في ألمانيا طوال تاريخ ما بعد الحرب، وقال: "الإجماع هو أنه لا يوجد تعاون بين الأحزاب الديمقراطية واليمين المتطرف. اليوم حدث ذلك".
وقال شولتس إن التحالف المسيحي "قَبِلَ بشكل واعٍ ومدروس" موافقة حزب البديل من أجل ألمانيا على اقتراحه، مضيفا أن مرشح التحالف المسيحي للمنافسة على منصب المستشار، فريدريش ميرتس، كان قد أكد من قبل مرارا أنه لن يفعل ذلك تحديدا، وقال: "لذلك أجد أنه لم يعد بمقدوري أن أثق به، وهو ما كنت أفعله قبل أسبوع واحد"، مضيفا أنه يرى أن الانتخابات العامة المقبلة تدور الآن حول الحيلولة دون تشكل أغلبية من التحالف المسيحي وحزب البديل من أجل ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي وحزب البديل من أجل ألمانيا لا يتمتعان حاليا بالأغلبية في البوندستاج معا، إلا أنهما يتمتعان بأغلبية واضحة في جميع استطلاعات الرأي.
وكان البرلمان الألماني وافق أمس الأربعاء بأغلبية الأصوات على اقتراح يقضي بطرد طالبي اللجوء من على الحدود الألمانية. وصوت لصالح القرار 187 عضوا من التحالف المسيحي، و75 عضوا من حزب البديل من أجل ألمانيا، و80 عضوا من الحزب الديمقراطي الحر، و6 مستقلين. وهذا يعني إجمالا 348 صوتا، مقابل معارضة 344 نائبا للمقترح.
تجدر الإشارة إلى أن المقترح ليس له أي أثر ملزم قانونا.