رفض سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، المطالبات الإسرائيلية والأمريكية بخروج القيادات السياسية والعسكرية للحركة من قطاع غزة ونزع سلاح المقاومة، معتبرا أن هذه القضايا غير قابلة للنقاش.
وقال خلال تصريحات لـ «الجزيرة مباشر»، إن «موضوع خروج قيادات حماس من غزة لم يكن حاضرا في أي نقاشات سابقة.. والآن الاحتلال والأمريكان يطرحان ذلك؛ لكن نحن لسنا الذين يمكن أن نخرج من أرضنا».
وتابع: «قادة حماس موجودون بين أبناء شعبهم يقومون بدورهم، نحن جزء من هذا الشعب ولسنا مرتزقة يُطلب منا مغادرة هذا بلدنا.. نحن ندافع عن أهلنا ونقاتل لنصنع حياة كريمة لهذا الشعب، ومن حق غزة أن تعيش مثل غيرها وتنعم بالحياة مثل الجميع».
وحذر من الاعتقاد بأن تحييد حماس سينهي الصراع، قائلا: «إذا ظن البعض أن تحييد حماس سينهي المعركة والمواجهة فهو واهم؛ فالمقاومة ثقافة، وشعبنا كله يحتضن المقاومة ويقف خلفها».
وفيما يتعلق بنزع السلاح، شدد: «نحن لا نفكر ولو لحظة في مناقشة موضوع نزع سلاح المقاومة.. سلاح المقاومة مليون خط أحمر، موضوع غير خاضع للتفكير قبل أن يكون خاضعا للنقاش».
ورد على رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إعلان حماس هزيمتها كشرط لوقف الحرب، متسائلا: «إذا كانت حماس تمتلك العشرات من الأسرى الصهاينة، ونحن نعاني من كل القتل والإجرام والبطش الصهيوني، فكيف سيكون وضع شعبنا إذا استسلمت حماس وسلمت الأسرى كما يريد نتنياهو؟ ماذا سيفعل بشعبنا؟».
وأكد أن «مسألة رفع الراية البيضاء لنتنياهو أمر غير وارد كمقاومة»، مختتما: «نحن حماس لسنا في موقف الضعيف، وعلى نتنياهو أن يراجع نفسه، قدرته على اغتيال بعض قيادات الحركة لا يعني نجاحه؛ فحماس هي شعب وفكرة، وعليه أن يدرك أن نجاحه اللحظي بقتل بعض القيادات لا يعني حسم المعركة، فالمقاومة موجودة وقادرة، وعشرات الأسرى لا زالوا بيدنا».